على وقع التهديدات المتبادلة بين طهران وواشنطن، يعيش العالم في حالة ترقب لما ستؤول إليه المسارات، بعد ما بات واضحا أن وقت الديبلوماسية قد مضى، وأن الثاني من كانون الثاني الجاري كان التاريخ الفصل بين مرحلتين، إثر العدوان الأميركي الذي أدخل كل المنطقة في مدار فصل مختلف من الحسابات والوقائع.
العنوان العريض للمرحلة، هو خروج القوات الأميركية، وما يمكن أن يندرج تحته من بنود تتصل بآلية تطبيق وتنفيذ هذا العنوان، الذي جددت التأكيد عليه إيران اليوم، عبر قائد “فيلق القدس” الجديد الجنرال إسماعيل قاآني، مدعوما بقرار التصويت عليه من قبل البرلمان العراقي، حيث بدأت بغداد فعلا بإعداد آلية لسحب القوات الأجنبية من أراضيها.
في واشنطن، يستعد مجلس النواب الأميركي للتصويت على قانون يحد من تحركات ترامب العسكرية تجاه إيران.
أما في طهران، فحشود مليونية شيعت الشهيدين سليماني والمهندس ورفاقهما، في مشهد لم يتابعه العالم منذ تشييع الإمام الخميني قبل خمسة وعشرين عاما.
وبالتزامن، أقيم في رئاسة الوزراء العراقية، مجلس عزاء على أرواح المهندس ورفاقه. ومن بين المعزين السفير الصيني، الذي سمع من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أن الإتفاق مع الصين أصبح قضية رأي عام، وسيعمل العراق على إنجازه من دون تردد.