Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”nbn” المسائية ليوم الثلثاء في 07/01/2020

من دمشق الى طهران مرورا ببغداد… تقاسمت العواصم الثلاث الأحداث اليوم وحطت خرائطها على الطاولة.

فجأة وفي توقيت إستثنائي ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم بتوقيت طهران حط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دمشق وعقد لقاء بالغ الدلالات شكلا ومضمونا مع الرئيس السوري بشار الأسد في مقر تجميع القوات الروسية بالعاصمة السورية.

وفي طهران التشييع الأستثنائي إختتم مسيرته التي امتدت بزخم مليوني على مسافة أيام متتالية وعلى مساحة الجغرافيا من إيران إلى العراق وكل البقاع الشاهدة على نضالات الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما.

في العراق كان الوداع الأخير للمهندس بمدينة البصرة بعد إعادة الجثمان من إيران.

وفي الجمهورية الإسلامية كان الوداع الأخير لسليماني في مسقط رأسه كرمان.

في محطتي التشييع الأخيرتين وكما في سابقاتهما ألف رسالة ورسالة حملتها الحشود التي عدت بين الأضخم في التاريخ وأنزلت منزلة الإنتقام المعنوي المزلزل قبل الرد الميداني الذي لا ريب فيه.

في مسقط راس سليماني تعهد جديد على لسان الحرس الثوري بالإنتقام: لا مكان آمنا للأميركيين في المنطقة والإغتيال هو بداية نهاية حضورهم فيها قال الجنرال حسين سلامي أمام الحشود التي قاطعته مرارا بهتافات: الموت لأميركا.

وعلى المستوى التشريعي كان البرلمان الإيراني يقر إجراءات للرد على العدوان الأميركي ويضع البنتاغون على لائحة الإرهاب.

البنتاغون – كما غيره من المؤسسات والمسؤولين الأميركيين – اصابتهم في الساعات الأخيرة لعنة التخبط والإرتباك بعد نشر وثيقة تؤكد إستعداد القوات الأميركية وحلفائها للانسحاب من العراق.

وإذا كان الأميركيون قد حاولوا نفي هذا الأمر فإن مياه الوقائع كانت تكذب الغطاسين فيكف يمكن تفسير عملية إعادة إنتشار قواتهم في مواقع قرب العاصمة العراقية؟ ولماذا أعلنت ألمانيا نيتها سحب جنودها وأكدت بريطانيا إرسال فريق إجلاء إلى العراق؟ وماذا يضمر شروع إدارة دونالد ترامب بإعداد صيغة أولية للعقوبات على العراق؟

وفي موازاة الغليان الحاصل في المنطقة حكومة لبنان هبة ساخنة وهبة باردة وقد أوحت الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس المكلف حسان دياب إلى قصر بعبدا أن الأجواء إيجابية وأن العقدتين المتبقيتين أمام ولادة الحكومة جرى تذليلها.

وفي معلومات ال NBN ان عقدة الخارجية حلت وتم الاتفاق على ذهابها مجددا إلى التيار الوطني الحر فيما يتسلم الوزير السابق دميانوس قطار حقيبة الاقتصاد.

لكن هذه الإيجابية بحسب مصادر متابعة لا تعني أن الحكومة ستبصر النور غدا او بعد غد لأن الأمور تحتاج إلى مزيد من الوقت بسبب التغيير على بعض الحقائب كما ان التطورات الإقليمية فرضت نفسها عنصرا أساس للتريث لمعرفة مسار الأمور في الساعات المقبلة.