أقل ما يقال في ملف التأليف الحكومي، أنه في غيبوبة حاليا، بحيث لا اتصالات معلنة ولا مشاورات بين المعنيين. الجميع أدلى بدلوه في الساعات القليلة الماضية، ما أظهر تباعدا بين اللاعبين، ولذلك فإن الأمور الحكومية ليست على ما يرام. فهل يحدث اختراق قريبا بقدرة قادر؟.
أحدث فصول التباعد عكسه قصر بعبدا وتلة الخياط. فمصادر مقربة من رئاسة الجمهورية رمت الكرة في ملعب الرئيس المكلف حسان دياب، قائلة إن الأمور عادت إلى المربع الأول، وأن ثمة حاجة لإعادة تقييم للعملية بأكملها. أما المصادر القريبة من دياب، فجددت تأكيد موقفه من تأليف حكومة تكنوقراط من غير الحزبيين. وقالت: إذا كان هناك نصوص دستورية تسمح للبعض بسحب التكليف فليفعلوا.
انطلاقا من هذا الإنسداد على المستوى الحكومي، يبدو أن تصريف الأعمال عمره طويل.
ولأن الشيء بالشيء يذكر، أطلق البطريرك الماروني موقفا انتقاديا سأل فيه: كيف نفهم ان حكومة تصريف الأعمال المسؤولة حاليا، لا تمارس مسؤولياتها، وتترك سفينة الوطن عرضة للأمواج العاتية والرياح العاصفة ومن دون ربان؟.
في الشأن المالي والمصرفي، برز طلب حاكم مصرف لبنان صلاحيات استثنائية، تحت شعار ضمان تطبيق إجراءات المصارف بشكل عادل على المودعين والعملاء. فهل يتم التجاوب مع هذا الطلب، ولا سيما أن الأمر قد يحتاج إلى قرارات سياسية؟.
الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله أكد خلال خلال إحياء الحزب ذكرى أسبوع الشهيد قاسم سليماني، أن سليماني كان شريكا كاملا في تحرير لبنان عام 2000، وبقي في الضاحية خلال عدوان تموز 2006. وأوضح أن العملية الإيرانية ضد قاعدة “عين الأسد” خطوة أولى، وصفعة في طريق طويل لإخراج أميركا من المنطقة.
إقليميا أيضا، كان بارزا زيارة أمير قطر لطهران، ولقاؤه مرشد الثورة الإيرانية، والتأكيد على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين وتبادل الزيارات دوريا، مع التذكير بالدعوات الإيرانية للتعاون بين دول المنطقة.
وعلى وقع سقوط عدد كبير من قذائف الهاون على قاعدة عسكرية أميركية في العراق، جدد مستشار الأمن القومي الأميركي موقف بلاده حول مغادرة القوات الأميركية للعراق، مؤكدا أنها ستغادر وفقا لاتفاقها مع بغداد.