Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الثلثاء في 14/01/2020

الأفق مسدود أمام التأليف الحكومي بعد مضي شهر إلا قليلا على التكليف من دون أن تلوح ملامح اختراق.
أما المطلوب بالأمس واليوم وغدا وأحد عشر كوكبا فهو واحد حكومة تكنوسياسية قادرة على التصدي للكم الهائل من التحديات السياسية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية.
هذا المطلب يركز عليه الرئيس نبيه بري الذي يستعجل تشكيل حكومة بالمواصفات المطلوبة وإلا فإنه لن يشارك في الحكومة التي يريدونها غير أن كتلته النيابية مستعدة لمنحها الثقة علما بأن الرئيس المكلف حسان دياب قيد نفسه بشروط لم تكن مطلوبة منه أصلا ما عقد عملية التشكيل.
هذا الواقع المعقد لامسه رئيس الجمهورية ميشال عون في مخاطبته السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي عندما أشار إلى عراقيل حالت دون الولادة الحكومية التي كانت منتظرة في الأسبوع الماضي.
وإذ أكد أن تشكيل الحكومة يتطلب اختيار أشخاص جديرين يستحقون ثقة الناس والمجلس النيابي قال رئيس الجمهورية إننا سنبقى نبذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى تشكيلها مقدمين المصلحة الوطنية العليا على سواها.
وبينما كان عون يطلق هذه المواقف في قصر بعبدا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يستقبل في عين التينة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، حيث جرى بحث معمق حول الأوضاع واتسمت أجواء اللقاء بالإيجابية.
هذه الإيجابية انسحبت إنفتاحا لدى التيار الوطني الحر بعد الاجتماع الذي عقده تكتل لبنان القوي وعرض لمشاركة التيار في الحكومة أو عدمها وهذا الموقف ربطه رئيسه الوزير جبران باسيل بأن تلحظ الحكومة الجديدة لخطة مالية واقتصادية تكون مغايرة للسياسة المالية التي كانت سائدة وتخرج البلاد من الأزمة الحالية وأرجأ موقفه بما ستكون عليه الصيغة الحكومية المقبلة.
ونفى باسيل بشكل قاطع أن يكون التيار قد طرح أي اسم أو تدخل بشكل الحكومة مضيفا بأن موقف التيار معروف ولم يتبدل وهو الدفع باتجاه حكومة غير سياسية أو حزبية أو تضم وجوها قديمة.
وفور عودته إلى بيروت صرف الرئيس سعد الحريري مواقفه من الملف الحكومي مشددا أنه مع تعويم حكومة جديدة وهناك رئيس مكلف مهمته التشكيل مع القوى التي سمته.
وإذ نفى أن يكون تصريف الأعمال متوقفا أعلن الحريري أنه سيتواصل مع الرئيس بري بخصوص جلسة الموازنة وقال: “أكيد سألتقيه”.
في انتظار التخصيب المطلوب حكوميا والأفضل معجزة التأليف شهر الحراك سيف أسبوع غضب استهله باعتصامات وتظاهرات وقطع طرقات وإقفال مرافق عامة في بيروت كما في العديد من المناطق.