IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الجمعة في 17/01/2020

استفاقت شياطين التفاصيل وكالعادة فرملت اندفاعة التشكيل واستطدمت الحكومة العتيدة بطريق مقطوع، اشعلت فيه مطالب اندرجت في إطارات حصص طائفية وحقائبية وتمثيلية جرت بعضها تحت سقوف تصريحات وتغريدات، أما الواقع فهو أن التشكيلة الحكومية شبه منتهية والنقطة الوحيدة العالقة والتي يفترض عند حلها أن تفتح الطريق مجددا إلى قصر بعبدا تتعلق بحقيبة الإقتصاد التي يرفض الوزير باسيل دمجها مع الدفاع، ويصر على إسنادها لأيمن حداد فيما يصر الرئيس المكلف على إسناد حقيبة الإقتصاد إلى آمال حداد أو دمج الإقتصاد مع حقيبة أخرى للتيار وإعطاء حداد منصب نائب رئيس حكومة فتحل عقد المردة والقومي معا.

مصادر متابعة لمشاورات التأليف أكدت للـNBN أن الرئيس المكلف لن يتراجع عن الصيغة الشبه نهائية لشكل الحكومة وتوزيع الحقائب، وأكدت أن البحث يحصل حاليا حول نقطة أو أثنتين يمكن أن يؤدي حلهما إلى تعديلات بسيطة من دون المساس بالجوهر.

وأشارت المصادر إلى أن الرئيس المكلف لا يزال ضمن المهلة الزمنية التي حددها بعد تكليفه أي الستة اسابيع، وعندما يصبح جاهزا يحمل دياب تشكيلته إلى القصر الجمهوري من دون أي تأخير وتفتح لها الطريق إلى الولادة الطبيعية.

أما طرقات لبنان فبقيت أسيرة لعبة القطع والفتح وبقي المواطن ضحية المزاجية لقاطعيها يحبس في سيارته لساعات بإذلال متعمد ومعاناة لا تنتهي، فأصبح من اجتاز الطريق قبل قرار الإقفال يقول “الحمدالله زمطنا” وهذا ما حصل اليوم مجددا على أتوستراد الجية حيث الإعتداء على المواطنين وحبسهم على الطرقات لساعات طويلة كما استمر قطع الطريق عند نقطة الرينغ وفي الحمرا أمام مصرف لبنان.