Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الثلثاء في 28/01/2020

فلسطين ليست سلعة ليبيعها سمسار البيت الأبيض في ليل أسود فيقرشها أصواتا في صناديق إقتراع الرئاسة الأميركية ويصرفها الكيان الصهيوني قتلا وتهجيرا على حساب أهل الأرض والقضية بهدف تحقيق يهودية الدولة.

هذا الأمر الذي تولاه دونالد ترامب سيكون بمثابة اعلان دفن القضية الفلسطينية وبيع القدس وشطب قضية اللاجئين وتوطينهم في بعض بلدان الشتات وتثبيت الهيمنة الصهيونية على الدول العربية والاسلامية في المنطقة.

من هنا تبرز ضرورة مواجهة هذا المشروع والمسؤولية تقع في الدرجة الأولى على الشعب الفلسطيني وقياداته بعيدا من اي انقسام ومن ثم على الشعوب العربية والاسلامية وكل حر على امتداد العالم.
فصفقة القرن ليست قدرا محتوما وإفشالها ممكن مثلما تم احباط الكثير من المشاريع المشابهة على امتداد السنوات الاثنتين والسبعين الماضية.

وفي الداخل اللبناني ورغم كل محاولات التشويش لغايات ربما تكون شعبوية الا ان الثابت ان موازنة العام 2020 تجاوزت قطوعا مهما بدفع من الرئيس نبيه بري.
هذا الإنجاز لجم – من دون شك – الكثير من المحظورات الاقتصادية والمالية والكارثية وعبد الطريق امام انتظام المالية العامة للدولة ضمن المهلة الدستورية ولأول مرة منذ سنوات وسد منافذ الصرف على القاعدة الاثني عشرية.

مع طي صفحة الموازنة تتسارع وتيرة العمل على انجاز البيان الوزاري الذي يفترض ان تنال الحكومة الجديدة الثقة على أساسه لتنطلق في ممارسة مهامها وهي ليست قليلة ولا سهلة.
ومصداقا لهذا الواقع أكد الرئيس حسان دياب ان اقرار الموازنة يسمح لحكومته بتركيز عملها على انجاز البيان الوزاري الذي يجب ان ينتهي العمل به في اسرع وقت.

دياب لم يخف اهمية اقرار الموازنة في مجلس النواب موضحا ان هذا الأمر يعطي اشارة ايجابية للداخل والخارج ومشيرا الى ان الحكومة كانت حريصة على تسهيل اقرار هذه الموازنة نظرا لأهميتها المحورية في استمرارية عمل الدولة التزاما بالمهل الدستورية.