Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الأحد في 16/02/2020

في سباق مع الزمن، تبدو الحكومة في مواجهتها الاستحقاقات الاقتصادية والمالية الداهمة، وفي مقدمها مسألة سندات اليوروبوندز. وعلى نية هذه المسألة، يحط في بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة، وفد صندوق النقد الدولي، لتخرج الحكومة بنتيجة المحادثات معه بخيارات حاسمة، دفعا للمستحقات أو امتناعا أو تأجيلا.

المديرة التنفيذية للصندوق استبقت وصول الوفد، بدعوة لبنان إلى اتخاذ قرارات مهمة على مستوى سياساته العامة، بعد تأجيله المستمر للقيام بإصلاحات أساسية. أما اللبنانيون فيتطلعون إلى أن يتعاطى الصندوق معهم، ليس بخلفيات سياسية بل بمنطق تقني.

بالمنطق نفسه، يصر الرئيس نبيه بري على مقاربة حلول فعالة لمعضلة الكهرباء، التي ستكون قضيته الأولى في هذه المرحلة، وسيتعاطى معها بجدية مطلقة. لن يسكت بعد اليوم عن أي تأخير في هذا الملف، ولن يدخر جهدا لطرح أفكار للمساعدة في توفير الكهرباء التي استنزفت خزينة الدولة.

أما الخيارات التي يمكن اتباعها فهي عديدة، وليس أولها اقتداء اتحادات البلديات بمصلحة كهرباء زحلة، وليس آخرها تشغيل المعامل القائمة في أسرع وقت.

إلى هم الكهرباء المزمن وغيره، هم آخر انضم إلى اللائحة الضاغطة على كاهل اللبنانيين في عز أزمتهم الاقتصادية والمالية: شركة طيران الشرق الأوسط فرضت على المسافرين التعامل بالدولار الأميركي حصرا، لكنها عادت وألغته بعد أن جوبه بموجة من الاعتراضات الواسعة، كونه مخالفا لقانون النقد والتسليف وللمادة السابعة والثلاثين في موازنة 2020.

المشهد اللبناني والإقليمي، حضر الكثير من عناصره في الخطاب الذي ألقاه السيد حسن نصرالله قبل قليل، في ذكرى القادة الشهداء. الأمين العام ل”حزب الله” أعلن أن لا خيار سوى المقاومة الشعبية والشاملة، لمواجهة “صفقة القرن” والإدارة الأميركية التي تشن الحروب علينا.

وحول الحكومة، دعا لإعطائها فرصة حقيقية ومعقولة لتمنع الانهيار والسقوط. ودعا الجميع لتحمل المسؤولية وعدم التحريض عليها خارجيا.