في خضم المساعي والإجتماعات والإتصالات القائمة على خط المعالجات للأزمة الإقتصادية والمالية، تتصدر الكهرباء واجهة الإهتمامات ومن هنا فإن أي معالجة نقدية لوقف تفاقم تنامي الدين لا تستقيم أبدا من دون إيجاد حل جذري للكهرباء.
رئيس مجلس النواب نبيه بري جدد التأكيد أنه ذاهب إلى معركة في هذا الملف وأن قراره ألا صوت في المرحلة المقبلة يعلو فوق صوت معركة توفير الكهرباء وعلى قاعدة العمل بأسرع ما يمكن وبأرخص ما يمكن، وهذه المعالجة باتت طريقا إلزاميا ينبغي سلوكه أولا في الشق المالي خصوصا لا سيما أنه في لغة الأرقام تستنزف الكهرباء منذ سنوات طويلة ملياري دولار سنويا.
إذا معالجة ملف الكهرباء سريعا ستكون واحدة من الإجراءات الإنقاذية التي تطمئن اللبنانيين والمجتمع الدولي على حد سواء لكن الأساس يكمن في قوة اللبنانيين من خلال الوحدة والوحدة ثم الوحدة وهو المطلوب للانطلاق في حل الأزمات كافة وفق ما أكده الرئيس بري خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، الذي استهل لقاءاته في لبنان من بعبدا حيث سلم رئيس الجمهورية ميشال عون رسالة من نظيره الإيراني تضمنت تجديد الدعوة لزيارة طهران.
وعلى خط الكهرباء دخل لاريجاني عارضا المساعدة الإيرانية لحل الأزمة مؤكدا إستعداد بلاده الكامل للتعاون مع الحكومة اللبنانية في المجالات كافة ومنها الدواء.
وعلى المستوى النقدي سجل سعر صرف الدولار لدى الصرافين ارتفاعا غير مسبوق حيث لامس الـ2500 ليرة لبنانية.
صعود الدولار أعاد المعتصمين إلى محيط البنك المركزي رافعين الصوت مجددا ضد سياسة الحاكم وجمعية المصارف.
وإلى سوريا حيث أعلن الرئيس بشار الأسد شخصيا وفي كلمة متلفزة يظهر بها لأول مرة على هذا النحو أعلن إنتصار حلب مؤكدا إستمرار المعركة في إدلب رغم فقاعات الشمال إلى حين تحريرها.