بالوتيرة نفسها التي سجل فيها الدولار اليوم قفزات جنونية جديدة ليبلغ 2690 ليرة تلاحقت المستجدات في الحلبة الإقتصادية والمالية والصحية في عز غزوة كورونا.
العناصر المستجدة تمحور جلها حول سبل إبتداع مضادات وعلاجات للفايروس المالي بما يجنب لبنان لعنات الوباء.
وفي هذه الخانة يندرج الإعلان الرسمي المرتقب يوم السبت عن خيار لبنان النهائي بشأن استحقاق سندات اليوروبوندز مدعوما بخطة شاملة لمعالجة الأزمة.
أما القنبلة القضائية اليوم فقد فجرها النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم بوضعه إشارة (منع تصرف) على أصول عشرين مصرفا لبنانيا وتعميمها على أملاك رؤساء ومجالس إدارة هذه المصارف معلنا ألا أحد منهم فوق الغربال.
الطيف الإقتصادي – المالي رفرف في أجواء جلسة مجلس الوزراء الذي خلت بنوده التسعة منه رسميا يعود للإجتماع السبت المقبل لإعلان القرار بشان اليوروبوندز على أن يسبقه لقاء رئاسي مالي.
وفي حصاد الجلسة إقرار المجلس قانون السرية المصرفية مع بعض التعديلات مقابل إرجائه البحث بملف النفايات الصلبة.
وبينما كان مجلس الوزراء منعقدا أعلن خبر صدور قانون موازنة العام 2020 في الجريدة الرسمية ليصبح نافدا.
أما خبر فيروس كورونا فلم تستجد عليه متغيرات جوهرية في لبنان فالوضع تحت السيطرة ولا داعي للهلع وفق ما أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في بيروت إيمان الشنقيطي للـNBN.
وفي الشق الخارجي رفع عداد كورونا حصيلة الضحايا إلى ثلاثة آلاف ومئتي حالة وفاة وأكثر من خمسة وتسعين ألف مصاب في نحو اثنتين وثمانين دولة.
وفي لغة الأرقام ثمة أكثر من ثلاثمئة مليون طالب متوقفون عن الدراسة على امتداد العالم.
أما إقتصاديا فخسائر قطاع الطيران مرشحة للوصول إلى نحو ثلاثين مليار دولار.
بعيدا من كورونا وتداعياتها برزت القمة الروسية – التركية التي التأمت اليوم في موسكو على إيقاع استمرار المعارك في إدلب والتي كان للجيش التركي حصة الأسد في خسائرها البشرية التي لحقت بعشرات الجنود.
فهل يمنح القيصر الرئيس التركي فرصة لحفظ ماء وجهه ولا سيما أن المعارضة التركية صعدت موقفها حيال توريط رجب طيب أردوغان بلاده في سوريا بحيث كان مشهد البرلمان التركي الذي تحول إلى حلبة صراع خير مثال.
واللافت للإنتباه أيضا أن القمة الروسية – التركية واكبتها إسرائيل بعدوان صاروخي جديد استهدف هذه المرة القنيطرة في جنوب سوريا وحمص في وسطها.