اتساع دائرة القلق في لبنان بعد تسجيل حالة وفاة ثالثة بكورونا لكن الدولة بإداراتها وأجهزتها المعنية كافة مستنفرة بكل ما أوتيت من إمكانات لمواجهة اجتياح الفيروس المتوحش.
على طاولة مجلس الوزراء حل كورونا كبند دائم وهو اعلن تحضير المستشفيات الحكومية في المحافظات على قدم وساق وطلب من المنظمات الدولية الإهتمام بالنازحين واللاجئين وتقديم الرعاية الصحية والخدمات الاستباقية اللازمة لهم في ما خص الفيروس.
من ناحيته وزيرالصحة حمد حسن كرر ألا داعي للتهويل مطمئنا إلى توافر القدرة الاستيعابية للفيروس.
في الشق الخارجي لكورونا الثابت هو ان عداد الوفيات والإصابات في دول العالم لا يستريح مطلقا العنان لأرقامه التي ترتفع بين لحظة ولحظة.
اما على مستوى اجراءات المواجهة فقد فرضت ايطاليا عزلا كاملا على أراضيها فيما أعلنت الصين تجاوزها ذروة تفشي الوباء وتحدث أحد مسؤوليها عن توقعات بانتهاء الفيروس بحلول حزيران.
وفي الولايات المتحدة اعلنت حال الطوارئ في ولاية واشنطن بالتزامن مع فرض حظر على السفر من والى اوروبا لمدة شهر الأمر الذي اغضب الأوروبيين فأعلن اتحادهم عدم موافقته على القرار الأحادي.
وبالتوازي مع خطر كورونا فإن الأخطر هو ما أعلنه المتحدث بأسم الحكومة الصينية من أن الجيش الأميركي ربما جلب الفيروس إلى مدينة ووهان.
هذا الموقف تبعه إعلان مكتب البرازيل عن أن وزير الإتصالات البرازيلي الذي كان اجتمع مع دونالد ترامب مصاب بكورونا.
بعيدا من كورونا بشقيه اللبناني والعالمي برز اليوم التصنيف الذي اطلقته وكالة ستاندرد اند بورز اليوم وخفضت تصنيف الديون السيادية اللبنانية بالعملة الأجنبية الى تعثر انتقائي في السداد.
على أي حال فإن وزير المال غازي وزني كشف في حديث لرويترز ان الخطة المالية والاقتصادية للبنان ستلبي توصيات صندوق النقد وتكون جاهزة خلال أسابيع لافتا إلى أنه في حال لجأ لبنان إلى برنامج الصندوق فينبغي أن يكون هناك تفاهم سياسي وشروط لا تضر الوضع الإجتماعي.
وأعلن وزني أن الحكومة ستبقي على سعر الصرف الرسمي لليرة اللبنانية مقابل الدولار للمدى المنظور.
ولفت إلى ان الإتصالات الأولية بين لبنان والدائنين بدأت قبل أيام عن طريق لازارد وستزيد في الأيام المقبلة.