لم تمر مرور الكرام تهريبة جزار الخيام من خلف القضبان تحت جنح ظلام كورونا الذي يشغل لبنان والعالم.
ولم يخفف منسوب الإعتراضات والإدانات لهذه التهريبة تقديم طلب تمييز للحكم الصادر عن المحكمة العسكرية والذي أسقط عن العميل عامر الفاخوري تهما بجرائم يندى لها الجبين.
سواء أعطى التمييز ثماره أم لم يعطها وسواء كان العميل الموصوف ما يزال على أرض لبنان بعد قرار قضائي بمنعه من السفر خلال الشهرين المقبلين أم نقل فعلا إلى الولايات المتحدة أو سفارتها في عوكر، فإن كل ذلك لن يستطيع محو السجل الأسود القاتم لجزار الخيام الذي ما تزال جراحات بعض ضحاياه تنزف ألما.
فتاريخه الإجرامي لا يمحوه مرور الزمن لا في قانون العقوبات ولا في قانون الله على ما أكدت حركة أمل.
والإفراج عنه قرار نرفضه وسنقف بوجهه كما كل الشعب اللبناني لأنه لا يشبه لبنان وتضحياته وتاريخه المقاوم قالت الحركة في بيان لمكتبها السياسي.
أما الزعيم الإشتراكي وليد جنبلاط فوجه سهام الإتهام إلى محامي الشيطان في مركز القرار والمزدوج الولاءات والذي يجد الفتوى المناسب للافراج عن الفاخوري وقال: إنها جرعة السم للرئاسة.
جرعة سم فيروس كورونا تمضي في الإنتشار بجسد لبنان والعالم.
لبنانيا مواجهة متنامية لتداعيات هذا الفيروس المتوحش في ظل تعبئة عامة وحال طوارئ صحية.
ولكن في موازاة سوأة كورونا خبر سار: إرتفاع حالات الشفاء إلى أربع فضلا عن خمس عشرة حالة أخرى إجتازت الإختبار الأول بنجاح وتنتظر نتيجة الثاني.
أما في العالم فإن عداد كورونا أشار إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى أكثر من سبعة آلاف ومئة والإصابات إلى مئة وإثنين وثمانين ألفا وخمسمئة.
وفيما تعقد اليوم قمة أوروبية عبر الفيديو على نية الفيروس وضع البنتاغون الأميركي في الحجر الصحي.
أما على صعيد المعالجات فثمة سباق دولي على تطوير لقاحات وسط محاولات أميركية لاحتكاره.
قناة الـ NBN وإزاء تفشي وباء كورونا في العالم تطلق اليوم العداد المباشر لأعداد الإصابات والوفيات والمتعافين بالفيروس ليتسنى للمشاهدين الإطلاع لحظة بلحظة حول الأعداد في كل دول العالم.