IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الأربعاء في 01/04/2020

جميع من هم على هذه البسيطة يتمنى لو أن ما نعيشه هذه الأيام بسيطا … أو في أحسن الأحوال كذبة بيضاء ذات أول نيسان … إلا أن التمنيات شيء والواقع شيء مختلف تماما.

ومع بداية شهر جديد في ظل جنرال يحكم العالم إسمه كورونا المطلوب من الشعوب أن ترضخ بنفسها لدكتاتورية الحجر المنزلي، لا سيما ان الاستهتار في ظل غياب أي لقاح أو علاج سيؤدي إلى إنهيارات لا يمكن حتى للدول التي تعتبر نفسها عظمى أن تقف في وجهها.

في الولايات المتحدة تجاوز عدد الوفيات الأربعة آلاف حتى الساعة وسط توقعات من أطباء البيت الأبيض بأن يحصد الوباء ما بين مئة ألف ومئتين وأربعين ألف وفية حتى أواخر نيسان هذا في حال التزم الأميركيون بالقيود المفروضة.

أما قيود اللبنانيين في مواجهة الفايروس فهي نسخة طبق الأصل عن المثل القائل كلام الليل يمحوه النهار.

في الليل إلتزام مرتفع بحظر التجول الذاتي وفي النهار …(شكل تاني) زحمة سير وطوابير امام المصارف ومتبضعون … ولا وقاية ولا من يحزنون…..

وإلى حلبة تصويب المسار كان الرئيس نبيه بري يبدي الإستعداد للدخول مجددا إن كان ثمة موجب لذلك في أي لحظة وحول أي موضوع … ليقف كما هو الآن وبكل ما أوتي من قوة ومسؤولية كحارس للجمهورية.

وبعد أن وضع رئيس المجلس خطا أحمر في ملف الإغتراب وما تبعه من إقرار لآلية العودة يحط ملف التعيينات المالية يوم غد على طاولة مجلس الوزراء الذي يبحث جدول أعمال من ستة بنود منها إعفاء المستلزمات والمعدات الطبية والإستشفائية والمخبرية المنحصر إستعمالها بالوقاية من كورونا ومعالجة الإصابة منه أما البند المتفجر دائما وأبدا فهو بند التعيينات نواب حاكم مصرف لبنان وعددهم أربعة رئيس واعضاء لجنة الرقابة على المصارف وعددهم خمسة أعضاء هيئة الأسواق المالية وعددهم ثلاثة على أن يعين وزير المال عضوا أصيلا لدى هيئة التحقيق الخاصة ومفوض الحكومة لدى مصرف لبنان ويطلع مجلس الوزراء على الأسماء.

وعلمت الـNBN أن لا إتفاق حصل بعد مع الوزير السابق سليمان فرنجية الذي يصر على مركزين الأول في لجنة الرقابة والثاني مفوض حكومة لدى مصرف لبنان من أصل سبعة مراكز للطائفة المسيحية بينما يرفض رئيس التيار الوطني الحر مطلب المردة ويصر على ترك مركز واحد لهم الأمر الذي جعل فرنجية يهدد بالإنسحاب من الحكومة.

وقد أكدت مصادر متابعة للإتصالات القائمة للـNBN أن بند التعيينات لن يسحب بسبب هذا الخلاف وهي ستقر غدا والأمور متروكة إلى مسار الجلسة أو إلى إتصالات ربع الساعة الأخيرة التي تسبقها.