في مثل هذا اليوم من عام 2006 بدأ عدوان تموز الذي شنته اسرائيل على لبنان واستمر ثلاثة وثلاثين يوما. العدو قتل في هذه الحرب من قتل من اللبنانيين ودمر ما دمر من ممتلكاتهم ومنشآتهم. وضع على رأس لائحة أهدافه المعلنة من العدوان سحق المقاومة لكنه غرق في المستنقع اللبناني وفشل في تحقيق هذه الأهداف وخرج لبنان واللبنانيون ومقاومتهم من الحرب أقوى ولم يجن العدو الاسرائيلي سوى هزيمة استراتيجية ما تزال أصداؤها تتردد في كيان العدو.
على المستوى السياسي الداخلي دفع نيابي باتجاه الإسراع في تشكيل الحكومة والخروج من حلبة المراوحة. هذا الدفع عكسه زوار عين التينة اليوم ومن بينهم الرئيس نجيب ميقاتي الذي أعرب عن اعتقاده بأن الحكومة ستتألف داعيا الجميع الى تقديم التضحيات لهذه الغاية.
أما الرئيس المكلف نفسه فقد انطلق من تعداد عدد من التحديات ليؤكد أن الحل بأيدي اللبنانيين جميعا وهو يبدأ خصوصا بوضع تشكيل الحكومة موضع التنفيذ قائلا: أنا مش رح إستسلم.
وعلى ضفاف الشأن الحكومي وفيما تراجع منسوب التراشق البرتقالي – القواتي على إيقاع اجتماع عرابي تفاهم معراب: ملحم رياشي وابراهيم كنعان في حضرة البطريرك بالديمان شهد المسار البرتقالي – الاشتراكي موجة جديدة من السجالات الحادة استخدمت فيها قطعان من الحيوانات والحشرات كالفرغل والدرص والهجرس والخوقع.
أما وليد بيك نفسه فقد نصح الرفاق بعدم الدخول في سجالات عقيمة مع المجموعة العبثية التي تصر على اعتماد الهجاء الرخيص.