على أعتاب (المليون) تقف حصيلة عدد المصابين بكورونا في العالم فيما اقتربت الوفيات من خمسين ألف.
من بين هذه الأرقام أكثر من خمسة آلاف وفاة ومئتين وأربعة عشر ألف إصابة في الولايات المتحدة وحدها.
وهذا ما دفع الرئيس الأميركي إلى القول أن تهديد كورونا تجاوز في خطورته تهديد الجماعات الإرهابية.
في لبنان مساع حثيثة للجم أي إنزلاق نحو فقدان السيطرة على انتشار الوباء.
وإذا كانت نسبة المحصلة اليومية (وأحدثها أربع وفيات وخمس عشرة إصابة جديدة ) لا تزال ضمن مساحة السيطرة فإن المخيف هو مشاهدة إتساع رقعة التفلت من موجبات حال التعبئة العامة وخصوصا الحجر المنزلي.
إنعكاسا لهذا التفلت كان مستغربا إن لم نقل أكثر مشهد ذلك النائب وهو يجول في منطقته الإنتخابية مصافحا مستقبليه فردا فردا: سلام وكلام بلا قفازات ولا كمامات ولا من يحزنون.
من هنا يجب إحتواء هذا الفلتان والتراخي وإلا لن يكون مستبعدا أن تنذر الأيام المقبلة بالأسوأ.
وإذا كانت بعض جوانب غزوة كورونا حاضرة في جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في قصر بعبدا فإن البارز فيها سحب البند الملتهب : التعيينات المالية والمصرفية من جدول الأعمال بسبب عدم نضوج طبختها بعد.
كلام لافت لرئيس الحكومة برز في الجلسة من عيار الدعوة إلى حجر صحي على المصالح والحسابات والمزايدات لأن وضع البلد لا يحتمل مزيدا من التناحر السياسي وتناتش الحصص وهو قال للNBN إن مبادرته لسحب بند التعيينات تعود لكونها لا تشبهه.
وعلى خط ليس ببعيد عن هذا الملف طلب مجلس الوزراء تخفيض الرواتب لنواب حاكم مصرف لبنان وهيئتي الرقابة على المصارف والأسواق المالية.
ومن التخفيض إلى التعديل في التعاطي مع آلية عودة المغتربين من الخارج بفعل إصطدامها برفض دول عديدة إستقبال الطواقم الطبية ورجال الأمن اللبنانيين وإجراء الإختبارات في مطاراتها.
ووفق معلومات الـNBN فإن دولا كفرنسا والولايات المتحدة والسعودية وإمارة دبي ستتولى إجراء الفحوص للبنانيين الراغبين بالعودة عبر طواقمها الخاصة وليس اللبنانية.
وخلال الجلسة إقترح رئيس الحكومة إجراء الفحوصات في مطار بيروت بعد وصول المغتربين إلا أن إقتراحه رفض من قبل رئيس الجمهورية.