IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الأحد في 24/05/2020

كل عام وأنتم بخير.
البلاد في حال التقاط أنفاس تؤسس لهدوء على الجبهة السياسية، ببركة عيد الفطر المبارك الذي يتلاقى مع عيد المقاومة والتحرير العشرين. لكن العيد المبارك يحل هذه السنة وقت ينغرز خنجر الأزمة المعيشية والغلاء الفاحش، في خاصرة ونفوس المواطنين المغلوب على أمرهم، والذين جاء كورونا ليزيد طينهم بلة.

إنكفاء السياسة في عطلة العيد، لم يغيبها عن الخطب التي ألقاها رجال الدين، فكان تشديد على عدم الإخلال بالدستور، وتفعيل القضاء، والمضي بقانون العفو العام، ومعالجة أزمات الناس وقضاياهم، ومكافحة الفساد والمحاصصة والأزمات الاقتصادية والمالية والمصرفية.

في موازاة هدوء الجبهة السياسية، تظل الجبهة الصحية متحركة بقوة تفشي فيروس كورونا الذي سجلت آخر حصيلة يومية لضحاياه سبع عشرة إصابة. ومع استمرار فرض سياسة العزل على بعض القرى والبلدات والأحياء التي شكلت بؤرا للإصابات بالفيروس، أعلن اليوم عن ارتفاع عدد المصابين في احدى هذه البؤر، مجدل عنجر، إلى أربعين. فيما نقل الصليب الأحمر حوالى ثمانين حالة مشتبها بها من بؤرة أخرى، هي مبنى سكني في رأس النبع ببيروت.

ومن الواضح أن هذه الإصابات والحالات، مرتبطة بالتفلت من إجراءات الحماية المطلوبة، وهو تفلت سجلت نماذج منه في بعض المساجد صبيحة اليوم، فيما شهد بعضها الآخر التزاما جديا بالتدابير الوقائية من جانب المصلين.

وبين تفلت هنا والتزام هناك، كلام لوزير الصحة: قد نذهب إلى اقفال البلد بشكل كامل عندما يصبح عدد أسرة المصابين غير كاف. فهل يقرأ اللبنانيون مثل هذه التحذيرات قبل فوات الأوان؟.