ملعون من يوقظ الفتنة، فتنة كادت تدخل لبنان في المجهول لولا وعي أبنائه بكل طوائفهم وأحزابهم، سنة وشيعة ومسحيين.
ساعات ليل أمس كانت عصيبة وخطيرة جدا. بدأ المخطط الخبيث بالترويج لفيديو مشبوه ومسيء للسيدة عائشة زوجة رسول الله، بهدف ضرب السنة والشيعة. تبع ذلك حملة تجييش طائفي بين المسلمين والمسيحيين للإيقاع بين أهالي عين الرمانة والشياح. ولعبت بعض القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي، دورا في حملة التحريض والدفع لجر البلاد نحو الفوضى العمياء، لكن خطة الخبثاء أحبطت في مهدها، ربما أرادوها تعويضا عن فشل التظاهرة بالأمس، والتي رفعت شعارات ضد سلاح المقاومة، وسرعان ما تحولت إلى عمليات شغب وفوضى وسرقة وتكسير للمحال التجارية كان لها الجيش والقوى الأمنية بالمرصاد.
حركة “أمل” و”حزب الله” ودار الفتوى والمجلس الشيعي، وكبار المسؤولين من رئيس الجمهورية والرئيس نبيه بري والرئيس حسان دياب ورئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري، وغيرهم من الشخصيات والأحزاب، دانوا بشدة ما جرى، ودعوا إلى اليقظة والوحدة والوقوف سدا منيعا لمنع الانجرار نحو الفتنة.
كاميرا ال NBN جالت اليوم في عدد من مناطق بيروت التي شهدت توترات ليل أمس، وسجلت عودة الحياة إلى طبيعتها، وسط انتشار كثيف لوحدات من الجيش اللبناني في عدد من الشوارع. فيما أكدت مصادر أمنية لل NBN أن الأجهزة الأمنية باشرت تحقيقاتها على الفور، لمعرفة مسببي الفتنة وملاحقتهم لأي جهة انتموا.