اللبناني ينام على صرف لعملته ويستفيق على صرف من العمل…..
سعر الدولار مقابل الليرة تحول إلى سوق عكاظ كل يغني فيه على ليل صرف أسود… تعددت الأسعار والمواطن يدفع الثمن مرتين: مرة عند قبض راتبه بالليرة بعدما تحول إلى قرش ومرة أخرى عند قروش وحيتان التجارة والإحتكار في الغذاء والدواء والمحروقات.
حتى أن العسكر بات طعامه بلا لحم كليا بعدما ألغى الجيش هذا المكون من الوجبات التي تقدم للعسكريين أثناء وجودهم في الخدمة.
الوقت كالسيف والوضع بات بحاجة لإجراءات لا لإجتماعات لقرارات لا لمخططات لعمل ميداني لا لبرامج ورقية.
إلى المزيد من التفلت جنح الدولار الأميركي ليلامس ثمانية آلاف واربعمئة ليرة اليوم في السوق السوداء دافعا اللبناني المغلوب على أمره للانزلاق نحو المزيد من الفقر والمعاناة والعوز والبطالة.
هذه القفزات المتوحشة تسجلها العملة الخضراء رغم المنصات والتعاميم الحكومية والمصرفية فهل من كابح لجماحها؟.
هذا الموضوع كان يفترض أن يتطرق إليه مجلس الوزراء إلا أن قضية تأخير التدقيق في حسابات المصرف المركزي وما ولدته من سجال حاد تقدمت حيث تقرر إرجاء البحث في التدقيق والبت في إستقالة المدير العام للمالية آلان بيفاني إلى الأسبوع المقبل.
القضية الناشئة عن تصريحات السفيرة الأميركية في لبنان لم يقلصها إعلان دوروثي شيا من قصر بسترس بالأمس طي صفحة ما حدث.
وفي تداعيات هذه القضية إعلان القاضي محمد مازح إستقالته وتقديمها إلى المجلس الأعلى بعد إحالته على التفتيش القضائي.
قبل هذه الخطوة أعلنت وزيرة العدل أنها طلبت من المرجع المختص النظر في قضية القرار الصادر عن القاضي مازح وأكدت في الوقت نفسه أن من يتضرر من قرار قضائي يجب أن يسلك الطرق القانونية للطعن فيه.
كذلك حطت قضية السفيرة الأميركية في مجلس النواب اليوم وخضعت لتشريح من جانب لجنة الشؤون الخارجية.
اللجنة رفضت بلسان رئيسها النائب ياسين جابر تدخل السفراء بالشؤون الداخلية اللبنانية وطلبت من وزير الخارجية العمل لتطبيق إتفاقية فيينا عليهم وحذرت من أن هناك خطا أحمر ليس من المسموح أن يتم تجاوزه وهو المس بالوحدة الوطنية.