مفارقة لافتة يقفل عليها الأسبوع اللبناني: انخفاض إيجابي لسعر العملة الخضراء، هوى بها إلى مستوى نحو ستة آلاف ليرة للدولار الواحد في السوق السوداء. في المقابل ارتفاع سلبي في أرقام المصابين بفيروس كورونا، الذين انضم إليهم أكثر من مئة وثلاثين عاملا في شركة تنظيفات نقلوا من روميه إلى الحجر الصحي، الأمر الذي يجعل حصيلة الإصابات اليوم في ذروتها منذ شباط الماضي، مسجلة مئة وستة وستين إصابة، الأكثرية الساحقة منهم من المقيمين.
وبين انخفاض سعر الدولار وارتفاع عداد كورونا، سجل المرصد السياسي ملامح كسر لمقاطعة لبنان، من جانب دول عربية وغربية مؤثرة. هذه المؤشرات عكستها رسائل أميركية وفرنسية وقطرية وكويتية ومصرية، وربما كان بين منشطاتها تواصل اقتصادي لبناني مع العراق وإيران والصين.
وفي زاوية أخرى من المشهد السياسي المحلي، برز مضي البطريرك الماروني في دفاعه عن مضمون النداء الذي أطلقه الأحد الماضي، ولا سيما في شقه المتعلق بإعلان حياد لبنان، وقال إن اللبنانيين لا يريدون أن تعبث أي أكثرية شعبية أو نيابية بالدستور والقانون، وأن تعزله من أصدقائه من الدول والشعوب، وان تنقله من رقي إلى تخلف ومن وفرة إلى عوز.
وفي عظة رأس الكنيسة المارونية في لبنان، أسف لقرار تركيا تحويل متحف “آيا صوفيا” إلى مسجد. وهو قرار دفع البابا يوحنا بولس الثاني إلى القول: أنني حزين جدا.