عشية ثلاثية الإغلاق وعيدي الأضحى والجيش يطوي اللبناني أزمة فتطل أخرى برأسها.
في الكهرباء تقنين على التقنين وصل إلى حد الغرق في التعتيم حتى أن المولدات الخاصة مسها تقليص ساعات التغذية بفعل فقدان مادة المازوت.
إنقطاع التيار فرض توقفا قسريا للنظام الإلكتروني لدى وزارة المالية ما أدى إلى تعذر تحويل معاشات المتقاعدين لشهر آب المقبل رغم جهوزيتها على أن يتم تحويلها إلى المصارف في أول يوم عمل بعد عيد الأضحى ولعل هذا مثال بسيط عن تأثير غياب الكهرباء على حياة الناس ناهيك عن حرارة الجو التي لامست الأربعين درجة.
على الورق ينخفض رسميا سعر البنزين فيما المحطات ترفع خراطيمها معلنة عن حق أو إحتكار نفاد مخزونها أما حديث المازوت فحدث ولا حرج.
وفي هذا الإطار سجل تحرك من قبل المدير العام لوزارة الإقتصاد محمد أبو حيدر في محافظتي النبطية والجنوب متابعة لشكاوى المواطنين حيث داهمت فرق المراقبين التابعين للوزارة محطات المحروقات وسطرت عشرات المحاضر بحق المخالفين للتسعيرة والممتنعين عن بيع المازوت والبنزين والمحتكرين من أصحاب المحطات.
إنطلاقا من عيش دروس الحج والأضحى رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري في معايدته اللبنانيين أن هذا العيش هو فعل يومي يتجلى وحدة في الموقف وإصلاحا في السلوك والأداء الوطنيين وتغييرا في النفوس قبل النصوص والإبتعاد عن الكيدية والإنتقام.
ولمناسبة عيد الجيش إختصر الرئيس بري المعايدة بما قل ودل: “كل شيء يبدأ من هنا، من لا يفهم لغة جيشه لن يفهم لغة وطنه”.
وبلغة أمر اليوم توجه قائد الجيش العماد جوزف عون إلى العسكريين بالتأكيد على مواجهة عدويين: إسرائيل والإرهاب مع الإشارة إلى الوقوف في مواجهة أية محاولات بالعبث بالإستقرار والسلم الأهلي والأمن أو ضرب صيغة العيش المشترك.