هو العاشر من محرم، يوم الاستشهاد العظيم الذي ينبض برجع صدى النهضة الحسينية منذ نيف وألف عام، وما بدل تبديلا.
هي عاشوراء، من لبنان إلى أربع جهات الأرض، وعد وموعد يتجدد كل عام مع معاني ثورة الإصلاح، لتقويم مكامن الانحراف في أمة نبي الإسلام. هي أيقونة قسم يردده أحفاد زينب أمام كل طاغ، والله لن تمحو ذكرنا الخالد بدم الحسين الذي امتد طهارة من كربلاء المقدسة إلى مساحة العالم.
في لبنان، رابط فكر وموقف بين محبي الإمام الحسين وعاشوراء. رابط يتجلى في إحياءات راعت هذا العام المقتضيات التي يفرضها وباء كورونا. كما يتجلى في الخطابات التي ألقيت من على منبر العاشر من محرم، مشددة على معاني الثورة الحسينية والإصلاح ورفع الحرمان ومقاومة العدوان والحفاظ على عناصر القوة والوحدة الوطنية، وصولا إلى العناوين السياسية والاقتصادية والاجتماعية المطروحة حاليا في لبنان.
ومن على منصة العاشر من محرم، أطل الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، مؤكدا أن الحزب سيكون متعاونا في إخراج البلد من الفراغ الحكومي، قائلا إننا نحتاج إلى حكومة قادرة على النهوض والقيام بالإصلاحات. وأكد الانفتاح على أي نقاش للوصول إلى عقد سياسي جديد، شرط أن يكون هذا النقاش بإرادة مختلف الفئات اللبنانية.
الأمين العام ل”حزب الله” أعلن تثبيت معادلة مع الإسرائيلي: عندما تقتل أحد مجاهدينا سنقتل أحد جنودك.
بعد كلمة السيد نصرالله، رسالة يوجهها رئيس الجمهورية مساء اليوم إلى اللبنانيين لمناسبة الذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، وذلك قبل حوار يتطرق فيه إلى آخر التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في البلاد.
ويكتمل نصاب المواقف غدا، في الذكرى السنوية الثانية والأربعين لجريمة تغييب الإمام السيد موسى الصدر وأخويه، حيث يوجه رئيس مجلس النواب ورئيس حركة “أمل” نبيه بري كلمة إلى اللبنانيين عند الثالثة من بعد الظهر.
أما نصاب التوجهات الحكومية فيكتمل خلال ساعات قليلة، على ضفاف الاستشارات النيابية التي تجري غدا في قصر بعبدا، قبل وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء اليوم نفسه إلى لبنان، في ثاني زيارة من نوعها في أقل من شهر. وقبل الزيارة أجرى ماكرون اتصالا بالرئيس ميشال عون، أكد فيه تأييده جهود تشكيل حكومة جديدة.
وفي هذا الإطار، علمت الـ NBN أن الأجواء الحكومية إيجابية، وأن اتفاقا حصل على خط التسمية، بالاتفاق بين الكتل الكبرى، ولاحقا سيعلن عن إسم المرشح.