كجبل الصبر… واعدنا سيدنا أربعين وأتممناها بعامين… وقد بلغ رشده كحل العين فما بال ميقات العودة ما اكتمل !! أكثر من أربعين ونحن نقطع رأس الشك بيقين أنك إشراقة في أيام أخر
أكثر من أربعين ونحن عطاشاك نحمل قرب حضورك وأنت ساقينا لا محال شربة لن نظمأ بعدها أبدا.
أكثر من أربعين على خروج موسانا لا أشرا ولا بطرا بل لطلب الإصلاح في أمة العرب علها تجتمع على كلمة سواء وهي لا تنفك تتفتت
أكثر من أربعين و نحن نلقى من سفره نصبا و لما نزل
آب آخر آخره قد آب ولم ينطفأ لظى الغياب
هو الذي شق درب الوطن فبات معه لا يخاف دركا ولا يخشى
رفع عمود الخيمة وصار صورة طبق الأصل عن لبنان وطنا نهائيا وهكذا فقط يكون لبنان كبيرا أصغر من أن يقسم وأكبر من أن يبتلع
هو جغرافيا روح المكان وتاريخ عبق الزمان وبندقية مقاومة العدوان ودوي رفع الحرمان
جسد إختزال شعاع الضوء الذي ينتج ألوان العلم: خطان شهيدان ويد خرجت بيضاء وأرزة لا تهرم
هو موسى ومن مثله رسولا للإنسان في أرض لبنان؟
بعمامته قدس العيش المشترك وتوضأ على نية خلاص لبنان وتحرير فلسطين ووحدة الأرض والشعب.
وفي الانتظار ما برح أنيس الصدر في تراتيل التغييب نبيه قبض على جمر القضية بأمانة وحمل مشروع أمل وخير العمل حركة لا تحبسها قضبان السجن وأفواجا لا تهدأ في وجه كيد القذافيين وأذنابهم في كل مكان وزمان.
بصدر رحب مثل الصدر الإمام إحتضن الكل كوطن عندما عز الجمع فكان للناس إماما في الحوار المكتمل والمقاومة الثلاثية والدولة المدنية…نبيه عند كل نكبة ومحنة.
بيد صاحب الأمانة … بري رسم بصمات عقله الراجح وطنية وقلبه الكبير مواطنيةعلى جبين الجبال والشواطئ وفلق خطوط البحر من تغريبة لبنان المقيم عبر محيطات الهم الى شوق لبنان المغترب في أربع رياح الأرض … أتعبناه كثيرا وما تعب … معه القضية كالشمس الطالعة المجللة بنورها وهي في الأفق لا يحجبها غيم ولا تنالها الأيدي العابثة والألسن المأجورة.
بوجوده لن يمحوا ذكر الصدر ولا يرحض عنهم العار والشنار وهل رأيهم الا فند وأيامهم الا عدد وجمعهم الا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين
سيعود…سيعود…
في الذكرى هذا العام غصة مضاعفة فرضتها إجراءات كورونا فغاب حشد الوفاء عن الساحات وتوجه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى اللبنانيين بكلمة متلفزة شدد فيها على أن قضية الامام الصدر جريمة متمادية حصلت على الاراضي الليبية على ايدي القذافي وهي قضية مركزية لدى عائلة الامام ولدى حركة أمل وهي قضية لن تموت ولن تنتهي لان هناك رجال اشداء لا يساومون عليها.
على المستوى الوطني دعا الرئيس بري لتشكيل حكومة قوية جامعة تمتلك برنامجا اصلاحيا محددا بجدول زمني وجدد بإسم حركة أمل وكتلة التنمية والتحرير الدعوة الصادقة الى الحوار بين الموالاة والمعارضة والصادقين بالحراك حول العناوين التالية: لبنان نحو الدولة المدنيةصياغة قانون انتخابي خارج القيد الطائفي على اساس لبنان دائرة واحدة او محافظات خمس انشاء مجلس الشيوخ تعزيز استقلالية القضاء وتطويره اقرار ضمان اجتماعي وصحي للجميع وصياغة نظام ضرائبي موحد تكون فيه الضرائب متصاعدة.
وحذر الرئيس بري من الكيدية التي يمكن ان تضع لبنان في اطار الخطر الوجودي لافتا في هذا الاطار إلى عدم امتلاك فائضا من الإستقرار السياسي والمالي أو فائضا من الإستقرار الأمني.
واليوم حمل أيضا تطورات على المستوى السياسي حيث منحت الإستشارات النيابية الملزمة السفير مصطفى أديب تأشيرة دخول إلى نادي رؤساء الحكومات رئيسا مكلفا بتسعين صوتا بدفع من الكتل الكبرى التي رجحت كفة تكليفه مقابل سفير آخر هو نواف سلام الذي حصل على أصوات كتلة القوات اللبنانية.
بعد التكليف السريع … والسلس هل يكون التأليف كذلك؟؟ على أية حال فإن الرئيس بري تمنى ذلك من بعبدا وقال: عقبال الحكومة بأسرع وقت قبل ان يحدد موعد الاستشارات غير الملزمة يوم الاربعاء المقبل في عين التينة