بعد يومين على التكليف، إنطلق قطار التأليف ونقطة الإنطلاق كانت من الإستشارات النيابية غير الملزمة.
حتى الساعة، مسار التشكيل على السكة وبالسرعة المطلوبة، ولا سيما أن ما رشح من تصريحات الكتل النيابية والنواب المستقلين، كان يحمل عناوين جامعة في سبيل الإسراع بتشكيل الحكومة وتنفي الإصلاحات.
هي عناوين، تعطي زخما من أجل السرعة بالتأليف كما وصفها رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب، الذي أشار إلى أن القواسم المشتركة بين اللبنانيين أكثر من الإختلاف، مؤكدا “أن الحكومة يجب أن تكون حكومة إختصاصيين تستعيد ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي”.
ويبقى السؤال: “هل ستبصر الحكومة النور في النصف الثاني من أيلول ترجمة لمواقف الكتل وتسهيلاتها”؟
كتلة التنمية والتحرير تقدمت بورقتها الإصلاحية والتي تضمنت 18 بندا بدءا من تشكيل حكومة جامعة، وإقرار خطة حكومية كمشروع للاتفاق مع صندوق النقد، ووضع خطة إستراتيجية لمواجهة كورونا مرورا بمتابعة التحقيق في إنفجار المرفأ ومواكبة تنفي عقد التدقيق المالي وضبط التحويلات المالية إلى الخارج، وصولا إلى السير بتطبيق خطة تأمين الكهرباء ومكافحة الفساد، وإقرار سلسلة قوانين للحماية الإجتماعية وخطة معالجة النفايات وغيرها.
في خلاصة زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تأكيد أن الأطراف السياسية اللبنانية التزمت بتشكيل الحكومة خلال 15 يوما، كما تعهدت بتطبيق خارطة الإصلاحات.
ومن بيروت التي غادرها فجرا، حطت طائرة الرئاسة الفرنسية في العاصمة العراقية بغداد في زيارة تهدف إلى إطلاق مسيرة السيادة.
على أن بيروت تشهد اليوم زيارة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأخرى لمساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر تستمر حتى يوم السبت المقبل.