في عطلة نهاية الأسبوع، لا حركة سياسية ظاهرة وخصوصا على مسار التأليف الحكومي، لكن ذلك لا يعني تراجع الاتصالات من جانب الرئيس المكلف مصطفى أديب، الذي يجريها خلف الكواليس على قاعدة “واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”.
والواضح أن عملية التأليف مطلوب إنجازها بسرعة، لكن الوقت لم يدهمها بعد، وليس من الحكمة اعتبارها مترنحة. فهل يتبلور المشهد الحكومي الأسبوع المقبل، ويوضع القطار على السكة الصحيحة، ويبدأ العمل الجدي في سبيل إخراج البلاد من الأزمات المختلفة التي ترزج تحت وطأتها؟.
فالمرحلة التي تعيشها البلاد، هي الأخطر ولم يشهد لها لبنان مثيلا منذ الحرب العالمية الأولى، كما وصفها رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حديث ل”فرانس 24″. وحول المبادرة الفرنسية، أكد الرئيس بري أنها المخرج الوحيد الذي من شأنه إنقاذ لبنان من محنته، مشددا على أن أهميتها تأتي من كون اللاعب الفرنسي قادرا على إنجاز مهمته في ظل نية تعاون جميع الأفرقاء في الداخل.
الهدوء الظاهر على مستوى التأليف، قابلته حركة نشطة في أعمال البحث عن فتات أمل تحت انقاض المبنى المدمر في مار مخايل نتيجة الانفجار في مرفأ بيروت. ورشة البحث التي استمرت ثلاثة أيام، لم تسفر عن العثور على أي جثة أو شخص حي، علما بأن فرق الإنقاذ وخصوصا التشيلياني كانت قد تحدثت عن رصد نبض تحت الأنقاض.
تداعيات الأزمات المتوالية التي تسللت إلى قطاعات عديدة، لن تستثني القطاع الاستشفائي على ما يبدو، إذ يعد المئات من الأطباء والممرضين اللبنانيين العدة للهجرة إلى الخارج، توخيا لفرص عمل أفضل، وهربا من المشكلات الاقتصادية والمعيشية.
من بين المشكلات المستجدة، قرار لوزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة بحرمان سلع الإنتاج الحيواني والزراعي من الدعم. هذا القرار قوبل باستنكار واسع، وخصوصا من النقابات المعنية التي وصفته بأنه قرار لإعدام القطاع الزراعي والحيواني. فهل يعود الوزير عن قراره؟.