في اليوم الثاني من الإسبوع الثاني على التكليف لم تطرأ معطيات جديدة على مشهدية التأليف الحكومي علما بأن الولادة يفترض أن تتم خلال مهلة تعد أيامها المتبقية على الأصابع بحسب التقويم الفرنسي.
على أي حال يواصل الرئيس المكلف مصطفى أديب مشاوراته وإتصالاته وسط كتمان شديد وقد حط اليوم في قصر بعبدا متأبطا ملف ما تجمع لديه من عناصر ذات صلة بتشكيل الحكومة حيث اكتفى بالقول بعد اللقاء مع رئيس الجمهورية: “نحن في مرحلة تشاور وإن شاء الله خير”.
وفي المعلومات أن أديب لم يحمل مسودة أولية للتشكيل بل أفكارا سيتبعها جولة إتصالات جديدة مع الكتل النيابية.
ولم يكد يغادر الرئيس المكلف القصر الجمهوري حتى كان تكتل لبنان القوي يسأل بعد اجتماعه الأسبوعي عن الأسباب التي تؤخر عملية تشكيل الحكومة.
في انتظار تصاعد الدخان الأبيض الحكومي يستمر لبنان وجهة للحراك الدولي وجديده زيارة بدأها رئيس الوزراء الإيطالي الذي أكد أن بلاده ستبقى في الخطوط الأمامية لمساعدة لبنان.
وعلى الخط الإقليمي والدولي إتصال بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العائد من لبنان والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
البيان الرسمي الصادر بعد الإتصال أشار إلى أن الرجلين بحثا مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها، فهل كانت الجهود الخاصة بلبنان من بينها؟؟.
في الشأن الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي عناوين كارثية تطل برأسها بعضها جديد وبعضها الآخر قديم – جديد.
عينة من هذه العناوين تمثلها أزمات شح البنزين التي أعلن عن حل منذ بعض الوقت لإعتمادها وغلاء أو فقدان الأدوية ناهيك عن أزمة العام الدراسي الذي تطوقه تساؤلات عن كيفية تعايشه مع كورونا ناهيك عن لهيب الأقساط والكتب.