حلت اللعنة مجددا في المرفأ اليوم من باب الحريق الضخم الذي اندلع في أحد مستودعات الزيوت والإطارات المطاطية بالمنطقة الحرة.
وفيما تشير المعلومات الأولية حول أسباب الحريق الى أنه ناجم عن تطاير شرارة عند استخدام أحدهم صاروخا أثناء قيامه بورشة تصليح كما أفاد وزير الأشغال ميشال نجار للNBN إلا أن ما حصل لم يتسبب بضحايا وإصابات بفضل العناية الإلهية ولكنه كان كفيلا بزرع الذعر في نفوس المواطنين الذين ما زالوا يكتوون بنيران الانفجار ومتابعة لموضوع الحريق وتداعياته دعا رئيس الجمهورية ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع للإجتماع في بعبدا.
حادثة اليوم لم تحجب العقوبات الواردة في الفرمان الأميركي الأخير والتي ظلت ارتداداتها جاثمة على صدر المشهد اللبناني.
حركة أمل قالت كلمتها بالأمس في مواجهة هذا القرار الجائر الذي طاول عضو مكتبها السياسي النائب علي حسن خليل.
أما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية فأكد في موقف ثان له ان هذه العقوبات تنطوي على استهداف سياسي مباشر وقال إن الأميركيين اتخذوا قرارها ثم راحوا يبحثون عن الأسباب لتبريرها.
فرنجية قال: العقوبات لن تبعدنا عن المقاومة بل ستفضي إلى مفعول عكسي.
حكوميا لم يطرأ أي جديد ولم يعلن عن أي اختراق على مستوى التأليف فيما انقسمت الآراء بين مؤكد لتأثر هذا الملف بالعقوبات الأميركية المستجدة وبين مستبعد لهذا الأمر.
لكن الثابت هو مضي باريس في الدفع باتجاه إنجاز التأليف الحكومي وعلى هذا الخط كشفت معلومات صحفية عن زيارة قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى العاصمة الفرنسية موفدا من رئيس الجمهورية ميشال عون.
وفور عودته من باريس زار اللواء إبراهيم الرئيس عون وأطلعه على نتائج مباحثاته مع السفير برنار إيمييه والفريق المكلف متابعة المبادرة الفرنسية ولا سيما ما وصله مسار تشكيل الحكومة.
ونقل إبراهيم إلى الرئيس عون إهتمام فرنسا بمتابعة ما اتفق عليه خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خصوصا لجهة الإسراع في تشكيل الحكومة.