على حبال الصعود تارة، والهبوط تارة أخرى، يتأرجح التأليف الحكومي. فهل تكون الساعات المقبلة حاسمة؟. هذا التأرجح يعكس غموضا على مستوى سياقات التأليف، يغذيه تكتم الرئيس المكلف مصطفى أديب، الأمر الذي يطلق العنان للتحليلات والتوقعات المتناقضة أحيانا.
التوقعات المتفائلة ركزت على زيارة مرتقبة للرئيس المكلف خلال الساعات المقبلة إلى قصر بعبدا، للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون. لكن دوائر القصر أكدت ألا موعد حتى الآن لاجتماع بينهما اليوم.
المراقبون رصدوا خطوطا هاتفية باردة، ولقاءات غائبة على خط التأليف. وبحسب معلومات الـ NBN، فإن الرئيس المكلف وبعد مغادرته بعبدا الثلاثاء الماضي واتفاقه مع رئيس الجمهورية على إجراء مروحة إتصالات ومشاورات مع الكتل النيابية التي سمته، لبحث عدة نقاط أبرزها المداورة قبل العودة إليه بمسودة تشكيلة حكومية قبل نهاية الأسبوع، لم يقم بأي تواصل مع هذه الكتل التي وعدته بالتسهيل إلى أقصى الحدود. والسؤال: ما الذي يحكم معايير التشكيل، وماذا ينتظر الرئيس المكلف للبدء بمرحلة التشاور الضرورية مع من سيعطيه الثقة في المجلس النيابي؟.
من جانبه، رئيس مجلس النواب نبيه بري “مش عم يتدخل”، على ما أكد في تصريحات صحفية. وأشار إلى أن إسناد حقيبة المالية إلى شيعي مسألة ميثاقية لا غبار عليها، قائلا في هذا الشأن: ليراجعوا محاضر الطائف.