في أوروبا الحرارة بلغت سقف الست والأربعين درجة، ووصلت حد إذابة الإسفلت على بعض الطرقات، لكن هناك كهرباء. وفي لبنان الحرارة مرتفعة أيضا وإن لم تصل إلى الست والأربعين، لكن لا كهرباء هنا بل مشاريع قاصرة لا تفي بالغرض لا سيما إذا كان عمادها البواخر.
ما يجري اليوم محاولة تعمية وإيهام للرأي العام اللبناني عموما والجنوبي خصوصا، بأن الباخرة التركية التي كانت سترسو في الزهراني، إنما كانت ستعطيهم المن والسلوى على شكل تغذية كهربائية على مدار الساعة!.
كان هدف مروجي هذه الشائعات إثارة الجنوبيين، والإيحاء لهم بأن رفض الباخرة هو لب مشكلتهم وسبب معاناتهم. لكن فات هؤلاء المروجين أن أبناء الجنوب كما اللبنانيين جميعا، يعلمون علم اليقين أن البواخر هي عامل تعطيل لإنشاء المعامل الثابتة. ويسألون هنا عن سر رفض عرض تقدمت به شركة “سيمنز” الألمانية لبناء معامل حديثة في مدة زمنية قصيرة؟.
حكوميا، لغة التأليف معطلة كليا، ولا شيء جديدا في خصوص هذا الملف سوى تصريحات ومواقف من قبيل اعتبار رئيس الجمهورية اننا ما زلنا ضمن المهلة المقبولة لتشكيل الحكومة، وتشديد البطريرك الماروني على أنه لا يحق للقوى السياسية المزيد من التمادي في عرقلة التأليف.
جنوبا، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي أعمال بناء الجدار الفاصل عند الحدود، بعد توقف استمر أياما. وهو الجدار الذي يرفضه لبنان بوصفه مساسا بسيادته.
إقليميا، برز إعدام “داعش” أحد الرهائن الستة والثلاثين الذين خطفهم في السويداء، واغتيال عالم سوري كبير في تفجير بمصياف في ريف حماه.
أما دوليا فقفزت إلى الواجهة محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بواسطة طائرتين من دون طيار محملتين بالمتفجرات.