محركات الملف الحكومي ما زالت “مكربجة”، على الأقل في العلن، بحيث يصعب وضع رسم تشبيهي لسيناريو جدي ينتشل التأليف من غيبوبته، وإن كان البعض يأمل بحذر انطلاق حراك سياسي على هذا الخط منتصف الأسبوع المقبل.
حراك آخر، يقود رؤساء الجمهورية ومجلس النواب وحكومة تصريف الأعمال، غدا إلى الكويت، لتقديم التعازي بوفاة أميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. فهل تشكل رحلة الرؤساء الثلاثة ذهابا وإيابا، فسحة لمشاورات ما؟.
إنكفاء الحراك السياسي، يقابله حضور خطير لوباء كورونا، دفع إلى عزل مئة وإحدى عشرة قرية وبلدة، في محاولة للحد من انتشاره. وقد جاء الالتزام بالإقفال متفاوتا بين منطقة وأخرى.
بعيدا من كل هذه الوقائع، تتواصل حملة إعلامية مضللة ضد الرئيس نبيه بري، بعد مؤتمره الصحفي الأخير. وهي حملة أقل ما يقال فيها أنها حاقدة وغبية، وفي أحسن الأحوال مشبوهة، تمولها وتديرها بعض قنوات التلفزة المحلية، ويساندها بعض النشطاء المرتزقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
والمضحك أن هؤلاء راحوا يزايدون بموضوع العداء لإسرائيل، ضد من!؟. ضد رئيس مجلس النواب وقائد “أفواج المقاومة اللبنانية- أمل؟!”.
مهلا أيها السادة، أخطأتم في العنوان. نبيه بري لا يحتاج إلى شهادة بالوطنية منكم ولا من يقف خلفكم. ولنذكركم: نبيه بري أسقط اتفاق 17 أيار، وحمل السلاح ودافع عن بيروت مع رجاله واخوانه في حركة “أمل”، والضاحية وخلدة وبيروت تشهد.
نبيه بري أيها السادة قاد تحرير الجنوب منذ العام 1982، وصان الوحدة الوطنية، وهو نفسه من وقف أمام برلمانات العالم مدافعا عن الحق الفلسطيني، وصارخا بالفم الملآن: لم يعد يجدي إلا المقاومة والمقاومة فقط.
لا تتعبوا أنفسكم أيها السادة، تاريخ نبيه بري يتكلم عنه. أما أنتم فستبقون مجرد أدوات وأبواق حاقدة ومأزومة ومريضة، وستبقون كما أنتم مصابين بعقدة نفسية اسمها نبيه بري.