صحيح أن الرئاسة الأولى حددت موعد الاستشارات النيابية الملزمة الخميس المقبل…
وصحيح أن البعض رأى في هذه الخطوة الدستورية حجرا يحرك المياه الراكدة….
لكن الصحيح أيضا – من زاوية سياسية – ان الدعوة إلى الاستشارات تأتي في غياب تفاهمات مسبقة أقله على اسم الرئيس المكلف، فهل سيكون (ما بين الخميس والخميس) فرصة للكتل السياسية والنيابية لبلورة خياراتها في هذا الشأن علما بأن ما سيعلنه الرئيس سعد الحريري مساء اليوم قد يضع بعض النقاط على بعض الحروف الحكومية ويظهر إتجاه المسار الحكومي.
على المسار اللبناني الخارجي إعلان فرنسي بلسان (جان إيف لودريان) عن لقاء لمجموعة الاتصال الدولية من أجل لبنان في الأيام المقبلة من أجل تأكيد ضرورة تشكيل حكومة جديدة.
وفي كلام رأس الدبلوماسية الفرنسية أن باريس ستنظم مؤتمرا للمساعدات الإنسانية للبنان خلال الشهر المقبل وليس في نهاية هذا الشهر كما كان مقررا سابقا.
في الشأن الإنتخابي كلام الرئيس بري موجه إلى من يعنيهم الامر: كل قوانين الإنتخابات السابقة يمكن إعتبارها مؤامرة على مستقبل لبنان ما عدا الإقتراح الحالي.
ومن هذا المنطلق دعوة من الرئيس بري إلى القراءة بروحية النصر للبنان وليس على الفريق الآخر.
من جهة أخرى أبرق رئيس المجلس إلى ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح مهنئا.
وفي البرقية أن الكويت هي دائما عند حسن الظن في الإختيار والقرار.
في عودة من الكويت إلى لبنان…. المواطن فريسة أزمات صحية ومعيشية واجتماعية لها أول وليس لها آخر: من كورونا وأرقامه المخيفة إلى نار الأسعار الفالتة والعملة الوطنية المتهالكة وسيف رفع الدعم المسلط على أسعار السلع الحيوية.
هذا الواقع المأساوي دفع الاتحاد العمالي إلى الإعلان عن يوم غضب ورفض الأربعاء المقبل في كل لبنان.
أما في الأمن فقد أعاد الجيش اللبناني الوضع في منطقة بعلبك إلى طبيعته بعد حوادث مؤسفة بين عشيرتين ونفذ إجراءات ولاحق المخلين بالأمن فيما تحركت حركة أمل وحزب الله على خط المصالحة عبر عقد لقاءات مع العشيرتين.
واليوم أعلنت كتلة الوفاء للمقاومة أن الإطار التفاوضي لا صلة له بسياق المصالحة مع العدو الصهيوني خلافا لكل كلام قيل هنا وهناك وهو ينحصر بالحدود البحرية والجنوبية وإستعادة الأرض وصولا إلى ترسيم مواقع السيادة الوطنية اللبنانية.