هو أسبوع الترسيم بإمتياز في اتجاهات أربعة، أولها ترسيم حكومي مع حركة بدأها الرئيس سعد الحريري قبل الظهر باجتماع مع رئيس الجمهورية وتابعها بعد الظهر بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن تستكمل مع باقي القوى قبل موعد الإستشارات الملزمة للتكليف الخميس المقبل ليبنى على الشيء مقتضاه في ضوء النتائج.
ومن بعبدا أعلن الحريري ما وصفه بالفرصة الأخيرة القائمة على تشكيل حكومة اختصاصيين لا ينتمون للأحزاب تقوم بإصلاحات محددة بجدول زمني محدد لا يتعدى أشهرا معدودة رابطا كل ما تقدم بالمبادرة الفرنسية.
ثاني الإتجاهات هو ترسيم مسار إنتشار فيروس كورونا في ظل الإقفال التام للأسبوع الثاني على التوالي لعدد كبير من البلدات وسط تحذير من السيناريو الإسباني في حال بقيت قلة الإلتزام بالإجراءات هي المتفشية.
أما وسط الإتجاهات فهو الأربعاء موعد المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود.
وفيما يصل مساعد وزير الخارجية دايفيد شينكر إلى بيروت مع فريق عمله للمشاركة في لقاء الناقورة كشفت مصادر بعبدا للـ NBN أن الوفد الرسمي اللبناني للتفاوض التقني هو الفريق الذي تم الإعلان عنه من القصر الجمهوري حصرا ولا وفود موازية.
إلا أن الإعلان من بعبدا لقي إعتراضا من السرايا عبر كتاب وجهته الأمانة العامة لمجلس الوزراء إلى نظيرتها في القصر الجمهوري معتبرة أن ما حصل بشأن تشكيل الوفد التفاوضي التقني فيه مخالفة واضحة لكون هذا الأمر يتم بإتفاق مشترك بين الرئاستين الأولى والثالثة.
أما الترسيم الأهم الذي يتقدم على كل ما عداه فيبقى ترسيم الأمان الاجتماعي عند حدود الدولة والمجتمع وفي هذا الإطار واصلت حركة أمل عملها حيث تحولت مكاتبها المركزية إلى خلية نحل تابعت مع الوزارات والإدارات المختصة لإبلاغها موقف الحركة برفض رفع الدعم عن السلع والإنحياز الكامل إلى الناس.