IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الثلثاء في 03/11/2020

(DIXVILLE NOTCH) …. قرية صغيرة عدد سكانها إثنا عشر شخصا فقط … خمسة منهم أدلوا بأصواتهم مطلقين بذلك نفير الإنتخابات الرئاسية الأميركية التي تجري اليوم وتشد إليها أنظار العالم لمعرفة هوية الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة: هل هو مجددا دونالد ترامب؟ أم جو بايدن؟؟.

هذا اليوم الكبير ليس كغيره والإنتخابات فيه ليست مثل ما سبقتها.
وليس أدل على ذلك الإنقسامات الداخلية التي أفرزتها الحملات الإنتخابية للمتنافسين (2) الجمهوري والديمقراطي والتي تهدد بفوضى وانفلات في الشارعين المتقابلين.
وفيما يعد الجمهوري ترامب بتحقيق مفاجأة جديدة كما حصل في العام 2016 يأمل الديمقراطي بايدن أن يتمكن أخيرا من الفوز بالرئاسة في محاولته الثالثة.
حتى ما قبل فتح صناديق الإقتراع بقليل كانت إستطلاعات الرأي تصب في مصلحة بايدن لكن إنقلاب الموازين بعد فتحها قد يقلب الموازين لمصلحة ترامب.

وإذا كان العالم مشدودا إلى هذا الحدث الخارجي فإن اللبنايين لا يشذون عن هذه القاعدة حتى لا تبدو الإنتخابات الأميركية وكأنها في بلدهم!!.

وإذا كان بعضهم يتمادى في الرهان على هذا الفائز أو ذاك فإنه من نافل القول ان التبدلات الأميركية الخارجية المترتبة على ساكن البيت الأبيض أيا يكن لا تنطبق كثيرا على لبنان إذ إن المتنافسين وجهان لعملة واحدة.
من أميركا … إلى أوروبا ….
بعد أيام على الهجمات التي نفذت في مدن فرنسية على خلفية الرسوم المسيئة للرسول الأكرم محمد أنتقلت العدوى إلى النمسا حيث وقع إعتداء حصيلته خمسة قتلى وخمسة عشر جريحا ومن بين القتلى منفذ الهجوم وهو ألباني متأثر بفكر داعش.

أما في لبنان فالبارز سياسيا هو عودة الروح إلى مسار التأليف الحكومي من باب اللقاء الخامس الذي عقد امس بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.
وإذا كانت مشاورات وإتصالات بعيدا من الأضواء قد مهدت الطريق امام إنعقاد اللقاء فإن التوقعات تشير إلى إجتماع سادس مرجح بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في الساعات القليلة المقبلة على أمل أن يؤسس لولادة حكومية وشيكة.
وإذا كانت عين اللبنانيين على الملف الحكومي فإن عينهم الأخرى على همومهم المتعددة ومنها وباء كورونا الذي يتمدد في ظل غياب خطة موحدة واضحة للتصدي للسيناريو الأسوأ الذي يزحف بخطى متسارعة.