البلد مقفل … وكذلك الواقع السياسي. الشق الأول يرتبط بقرار رسمي ينفذ على امتداد الأراضي اللبنانية، في محاولة تعلق الآمال عليها للحد من توسع وباء كورونا.
ولليوم الثاني على التوالي، يرصد التزام واسع بإجراءات الإقفال، أما المخالفون ولا سيما السائقون، فبانتظارهم محاضر الضبط التي بلغت حتى صباح اليوم، نحو أربعة آلاف محضر.
أما الواقع السياسي المقفل، فيرتبط خصوصا بملف تأليف الحكومة الذي لم يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام، خلال الأيام الأخيرة، وإذا كان البعض يعول على زيارة الموفد الفرنسي باتريك دوريل للبنان لإحداث إختراق، فإن الأخير غادر بيروت وجل ما أعلن عن تحقيقه، ترتيب اتصال هاتفي بين الرئيس سعد الحريري والنائب جبران باسيل استمر دقيقة واحدة، واكتسب صيغة المجاملات.
على المستوى الدولي، دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة إلى كل القوى السياسية لتسهيل تشكيل حكومة تنفذ الإصلاحات، وتضع خطة إقتصادية تتيح معاودة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
أما على المستوى الداخلي، فسجل موقفان: الأول للبطريرك بشارة الراعي طالب فيه بحكومة مستقلة بكامل وزرائها، والثاني لرئيس “القوات اللبنانية” نأى فيه بنفسه عن أي مسؤولية في تعثر التأليف، ورمى بها في ملعب خصومه ممن وصفهم بمحور المقاومة.