IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت في 05/12/2020

على ذمة أحد نواب لبنان القوي، فإن ثمة زيارة متوقعة للرئيس المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا، خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة، ليطرح على رئيس الجمهورية ميشال عون، تصورا لشكل الحكومة قبل استكمال التشاور في الأسماء.

وفي بيان رسمي لا يعكس هذه الروحية، حمل “التيار الوطني الحر” الرئيس المكلف مسؤولية أخلاقية ووطنية عن المماطلة، قائلا: إنه من غير المقبول ربط التشكيل بتبدل الظروف وبالضغوطات الحاصلة.

تقاذف التهم وتحميل المسؤوليات يعزز واقع أن الملف الحكومي ما زال في غيبوبة، منذ اللقاء الأخير بين الرئيسين يوم الإثنين ما قبل الماضي، إذ لم يرصد أي تواصل بينهما منذ ذلك الحين.

وفيما ينقل عن الرئيس نبيه بري استياؤه من تأخير التشكيل، وتأكيده ألا حلول أو مخارج لتجاوز الأزمة إلا بتشكيل حكومة جديدة، يبدو مستغربا التراخي في مسألة حساسة ترتبط بمصير البلاد والعباد.

هذه التحذيرات المحلية تطلق على إيقاع أجراس إنذار دولية، ولا سيما فرنسية للبنانيين مؤداها:”أسرعوا في تأليف حكومتكم لئلا ينزلق بلدكم إلى المهالك”… ولكن لا حياة لمن تنادي!!.

أسطع تجليات هذه المهالك، الحصار المطبق على الدعم الذي سيكون على طاولة البحث في اجتماع حكومي – مصرفي متوقع مطلع الأسبوع المقبل، للنظر في الصيغ الواجب اعتمادها، علما بأن ثمة ثلاثة خيارات لا رابع لها: إما الإبقاء على الدعم، وإما رفعه كليا، وإما ترشيده.