المجلس النيابي قال كلمته الحازمة والمدوية لتصويب المسار القانوني والدستوري الذي سها عنه من يجب أن يكون القدوة في اتباع الأصول خلال التعامل مع ملف إنفجار المرفأ والمؤسسة التشريعية الأم.
والمجلس في ذلك حريص كل الحرص على القضاء وأهله على حد سواء… أما لماذا سها عن بال القاضي فادي صوان أن يبني على أساس الاتهامات والشبهات في رسالته إلى البرلمان فالأمر بحاجة إلى خبير في النيات على حد تعبير نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي.
وبإنتظار بت محكمة التمييز بطلب نقل الدعوى الذي تقدم بها الوزيران علي حسن خليل وغازي زعيتر إستنادا للإرتياب المشروع أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن المحقق العدلي صرف النظر عن إستجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الذي كان مقررا غدا.
قضائيا أيضا أستفاق اللبنانيون على دعوة للإستفاقة وجهتها القاضية غادة عون إلى الجسم القضائي بعدما منحت نفسها وكالة للتحدث بإسم الشعب اللبناني ليس في قرار صادر عن محكمتها بل عبر وسائل التواصل .
والسؤال الأهم لماذا اعتبرت القاضية عون أن القضاء نائم ؟ ومن كانت تقصد بدعوتها للإستفاقة والإنتفاضة؟ وهل تعمدت نشر ذلك قبيل إستماعها إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم في إطار التحقيقات التي تجريها بملف الدولار المدعوم ؟ وما الغاية من ذلك.
وفي الشأن المجلسي دعوة رسمية وجهها اليوم الرئيس نبيه بري لعقد جلسة تشريعية الإثنين المقبل في قصر الأونيسكو بجدول أعمال من نحو سبعين مشروع واقتراح قانون.
جل هذه البنود ممهور بطابع الأهمية ويحاكي حاجات وهموم الناس: من حماية أموال الضمان وسداد المنح التعليمية وإنشاء صندوق بطالة وحماية القطاع الاستشفائي مرورا بحماية المقترضين في البنود التعسفية وتعليق المهل وصولا إلى استرداج الأموال المحولة إلى الخارج وإعفاء السيارات من رسوم الميكانيك… والحبل يطول….
على المسار الحكومي تباشير جديدة توحي بإعادة ترتيب ملف التأليف.
وإذا كان البعض قد علق آمالا على حبال زيارة الرئيس الفرنسي اللبنانية فإن الحظ العاثر للبنان أصاب إيمانويل ماكرون بلعنة كورونا فطارت الزيارة.
من جانبه أشار رئيس الجمهورية ميشال عون إلى صعوبات أمام تشكيل الحكومة مكررا أن اعتماد معايير واحدة يمكن أن يذللها.
وعلى مستوى الحراك العربي باتجاه بيروت تحدثت معلومات في وقت سابق عن دور ما للجامعة العربية لكن ممثل الجامعة حسام زكي الذي أجرى محادثات مع المسؤولين اللبنانيين اليوم نفى وجود مبادرة إنقاذية للجامعة قائلا أن الأخيرة مستعدة لمساعدة اللبنانيين إذا رغبوا في ذلك ومؤكدا أن المسؤوليات تقع على أكتافهم.