اليوم وضعت حرب البيانات البرتقالية والزرقاء أوزارها، بعد يوم ساخن كادت شظاياه تصيب الحراك الذي تتولاه بكركي على المسار الحكومي، لكنه نجا منها.
هذا الأمر عكسه راعي هذا الحراك البطريرك بشارة الراعي بنفسه، حين أعلن أنه “لن يوقف إتصالاته”، مشددا على أنه في كل الإتصالات التي أجراها لم يجد سببا واحدا يستحق التأخير في تشكيل الحكومة يوما واحدا.
ومن المواصفات التي أرادها للحكومة، ألا يكون فيها ثلث معطل، وأن يتم تشكيلها بروح التشاور وصفاء النيات بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، في إطار الإتفاق والشراكة وقاعدة المداورة في الحقائب.
مع إعلان الراعي إصراره على متابعة مساعيه، يفترض أن تتكثف الإتصالات في الساعات المقبلة، فهل تثمر لقاء بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف؟!.
بحسب ما أعلن أمين سر تكتل لبنان القوي النائب إبراهيم كنعان، قبل أن يحط في بكركي، فإن لقاء للرئيسين متوقع مطلع الأسبوع، فهل يحصل فعلا؟، وإذا ما حصل هل ينجح في تفعيل عملية تأليف الحكومة؟، أم يضاف إلى غيره من الإجتماعات التي أعقبت التكليف؟.
في المجال الصحي، يبدو لبنان أمام وضع صعب خلال فترة الأعياد التي تنذر بتوسع وباء كورونا، ولذلك توالت الدعوات إلى اللبنانيين لالتزام أقصى درجات التنبه، ومراعاة الإجراءات الوقائية.
خارج لبنان، يعكف العديد من دول العالم، ولا سيما في أوروبا على تعزيز الإجراءات لإحتواء الموجة الثالثة من إنتشار الفيروس مع إقتراب الإعياد. من هنا جاءت قرارات الإقفال الذي بدأته إيطاليا ثم بريطانيا، التي ظهرت فيها سلالة جديدة من كورونا.
هذه السلالة تثير الكثير من المخاوف، لا سيما أنها تنتقل بسهولة أكبر بكثير، فهل ستكون أكثر فتكا؟، وماذا عن فعالية اللقاحات التي بدأ إعتمادها؟؟.