اذا كان الأمس تشريعيا منتجا بإمتياز فإن اليوم حكومي بحذر اذ صحيح ان ايجابية فاحت من كلام الرئيس المكلف سعد الحريري عقب لقائه رئيس الجمهورية لأكثر من ساعة الا ان التجارب السابقة تدعو إلى عدم الافراط في التفاؤل رغم الحاجة اليه في هذه الايام الصعبة والاعتماد على المثل القائل : “لا تقول قول ليصير بالمكيول” اللقاء الذي حمل الرقم 13 بين الرئيسين منذ تكليف الحريري الذي أتم اليوم شهره الثاني سيليه لقاء غدا على ان تتوالى اللقاءات في الايام المقبلة ..فهل يخرج الدخان الابيض من مدخنة قصر بعبدا قبل عيد الميلاد؟
وهو الموعد الذي ضربه الحريري للخروج بصيغة حكومية .. هذا وكشفت معلومات لل nbn ان لقاء عون الحريري اليوم جرى خلاله نقاش التشكيلة الحكومية التي قدمها الرئيس المكلف لرئيس الجمهورية في الاجتماع الاخير بينهما مع بعض التعديلات المتفق عليها.. أيا يكن فإن مجرد لقاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلف يفترض ان يقلص مساحات الاحتقان الذي بلغ اوجه الاسبوع الماضي ويؤمل ان يؤسس للخروج من الجمود الحكومي ويحقق حلحلة ولو نسبية ..
على المستوى التشريعي اصداء ايجابية رسميا ونقابيا وشعبيا للحصاد الذي تحقق في جلسة مجلس النواب التي عقدت امس فكانت بمثابة اختراق للساحة الداخلية المصابة بداء القحط اما عالمستوى الصحي فثمة قلق على قلق نتيجة تفشي وباء كورونا بسلالتيه القديمة والجديدة …صحيح ان السلالة الجديدة لم تصل الى لبنان لكن الاحتياط واجب وعليه مطلوب اجراءات استباقية واستكمالية لمواجهة هذه المخاطر