نجم الملف الحكومي آفل في هذه الأيام، ليس فقط بسبب الانتكاسة الأخيرة التي أصابته، بل أيضا بفعل غرقه في عطلة الأعياد.
وعليه، لا يتوقع فرج حكومي قبل حلول العام الجديد، إذ تأخذ كل المبادرات إجازة، بما فيها مساعي البطريرك الماروني، الذي نقل زواره نيته القيام باتصالات ولقاءات بعد الأعياد، لمحاولة تدوير الزوايا الحكومية الحادة.
الفراغ على مستوى الملف الحكومي، يملأه الحضور المخيف لشبح كورونا، بسلالتيه القديمة والجديدة. بالنسبة للطفرة الجديدة، سجل لبنان أول إصابة آتية من لندن، ما ضاعف المطالبة بإجراءات أكثر ردعا، من مثل وقف الرحلات الآتية من عاصمة الضباب.
على أي حال، المصاب محجور في منزله بطرابلس، وليس بحارة صيدا كما تردد خطأ في الساعات الماضية، لكن الطامة الكبرى تتجلى على شكل مخاوف من انفلات عداد الإصابات بكورونا في موسم الأعياد.
من هنا، كان تحذير وزير الداخلية والبلديات: “إذا أرتفعت الإصابات، فإننا ذاهبون مجددا نحو إقفال البلد”.