IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الجمعة في 01/01/2021

باسم الناس، نفتتح أخبار العام بنشرة أحوال كل الناس المقهورة.
نكون كما كنا دائما إلى جانبهم وأمامهم وخلفهم، نشكو بلسان وجعهم، نصرخ بصوت ألمهم، نعكس مرآة حالهم، نفتح العيون على حاجاتهم، ونضع الإصبع على كل ما يعانون من جروح في سبيل عيش حياة كريمة.

في بداية العام الجديد أردنا مرة جديدة أن نكون صوت الناس وصورتهم، تفاصيل يومياتهم، إسمهم ورسمهم، وجعهم وأنينهم، خوفهم على مستقبل وطنهم وأبنائهم، المهم وأملهم بغد أفضل.

ها هو عام الانفجار قد أبحر غير مأسوف عليه، بعدما أغرق الوطن بالدماء والدموع، فهل يرسو لبنان في عامه الجديد عند رصيف الانفراج؟ تركة عام ثقيلة على كل المستويات يرثها عام لبنان الجديد، تحتاج إلى ما هو أكثر من صبر أيوب، فيها ما هو أقسى من حزن يعقوب وربما باتت تحتاج إلى سفينة نوح للنجاة من تداعياتها الجهنمية.

في هذه النشرة لا نستهدف مشاهدة أكبر، بل نهدف إلى نقل عينات عشوائية عن حكايا الناس الموجوعة.

في التفاصيل، نقرش راتب رب أسرة بات يساوي قروشا مقابل نار الدولار، نروي قصة مريض لا سبيل لحصوله على جرعة دواء، مقعد يحلم بكرسي مدولب لتدور عجلة حياته مجددا، نسمع معاناة من فقد عزيزا، من خسر بيته أو عمله بفعل انفجار أو فاعل فيروسي، من بات جنى عمره وتعويض تقاعده حبيس حساب مصرفي أو حبر أرقام على ورق ممنوع من الصرف والتصرف.
نأخذ علما ممن حرم من طلب أبنائه العلم في تغريبة الوطن أو في غربة بقاع الأرض في زمن العملة الصعبة، وسعي عائلة لعفو في زمن آمر السجن الكبير الجنرال كوفيد، وبعد.

نفتح منبرنا للناس على مساحة الوجع من الشمال إلى الجنوب مرورا بالبقاع والجبل وبيروت لبث شكواهم. هكذا هي رسالة الإعلام. هذه هي رسالتنا، اجتمعنا من أجل الإنسان ومن أجل لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه.