IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”NBN” المسائية ليوم الإثنين في 2021/01/04

من خطأ تطبيقي إلى خطر إستراتيجي.

هكذا كبرت كرة ثلج كورونا وتوحشت أرقامها ما ينذر بأزمة كارثية على غرار سيناريوهات شهدتها دول كبرى بإمكانياتها فكيف سيواجه كل ذلك بلد كلبنان لا حول له ولا قدرة حتى على تطبيق قرارات صارمة؟؟.

لبنان بات في قلب المعركة مع الجائحة، معركة بدأ اللبنانيون يخسرونها بفعل عدم فاعلية السلطات المعنية في فرض القرارات وترددها في إتخاذ الإجراءات الصارمة بالتوازي مع قلة تقدير وإستهتار من قبل شرائح واسعة من اللبنانيين.

وبإنتظار وصول اللقاح الأصيل لا لقاح بديلا سوى إتخاذ الخطوات اللازمة والرادعة لمواجهة الفيروس والمخالفين على حد سواء فهل سيكون الإقفال من الخميس حتى الأول من شباط المقبل سدا أمام تدفق أعداد الإصابات؟.

كارثة أخرى تراكم أرقامها وتتوسع مفاعيلها السلبية كبقعة في ظل سوق سوداء تتحكم بسعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية وتراجع في القدرة الشرائية لدى المواطن الذي “ما عاش” بعدما بات معاش الشهر يكفي لأيام فقط لا غير.

كل ذلك يزيد من حجم الهوة بين الناس ومن يفترض أنهم من المسؤولين عنهم.

الناس في واد والمسؤولون في واد آخر وكأن (الدنيا بألف خير).

المواطن وصل إلى حد (مد إيدو) والمسؤول (شايل إيدو).

أما الحد الأدنى المطلوب لوقف حال التدهور فهو الإستماع إلى صوت الناس والإقدام على تشكيل حكومة بعيدا عن التوقف عند الحسابات الضيقة والمصالح الخاصة حزبيا وطائفيا.

حجم الإنهيار السياسي والدستوري والنقدي وسياسة تسخير القضاء في الصراع الداخلي ونكبة المرفأ هي عوامل رأت فيها حركة أمل اليوم ضربا لأركان الوطن إنسانا ومؤسسات مشددة على انها سبب كاف لتكون جرس إنذار أخيرا قبل سقوط الهيكل على الجميع … فهل من يسمع؟؟.