هو آب جديد يلهب القلوب بجمر التغييب… تتسع خارطة الشوق لمدى عينيه على جغرافية الوطن بل على مساحة كل العالم… أربعون من الاعوام وهو يزداد حضورا شعبيا يشع رؤية وطنية يمطر فكرا على صحارى العرب.
حركته تأخذ بيد اللبناني نحو الأفضل عمامته تكلل دستور لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه… عباءته تجمع ما فرقته إختلافات السياسة وتعبر بالعيش المشترك نحو بر الأمان.
من مدينة الشمس يشرق من دون مغيب على السهل والجبل وكل جهات الوطن عصيا على غيم التغييب عاصيا على الدهر يغسل ليطانيه غبار أربعين من السنين فيمسح حامل امانته عن وجوه أحبائه تراب الحرمان والنسيان.
هنا وقف هنا أقسم المحرومون خلفه فكان مسؤولا امامهم لا عليهم سهل ممتنع اخضر من سندس واستبرق وهنا رجع لصدى أمانته بلسان حاملها قولا وفعلا: اكبر شرف خدمتكم.
في عين البنية زرع بذرة المقاومة وعلى رأس عين بعلبك تدفق قسم المحرومين دماء شهادة تروي ارضا تصحرت بفعل غياب الدولة عن واجب الدفاع عن أبنائها وتحكي قصة سلاح هو زينة الرجال حتى رمق التحرير الأخير أن كونوا مؤمنين بالقضية وبالأرض أشداء على من تخلوا عنها.
بجبته يذود عن ابناء الدير رصاص الفتنة وفي محرابه يرتل ترنيمة الوحدة ويؤم صلاة الجمع جماعة الرب واحد والوطن واحد. هو موسى ومن مثل موسى نقرأ من صدر معينه فداء المسيح ونبصر نور محمد نزينه بألوان الحنين ونرسم على سطور كتاب سجانه علامات الإستفهام والتعجب والفواصل… ونواصل الدرب بقيادة النبيه من دون ان نضع نقطة في آخر السطر.
مرة جديدة هي نشرة متواضعة لكل انسان أحب الإمام على اسم ورسم موسى الصدر نلقيها بسم الله على وجه الأمة علها تأتي بصيرة وتنصف إمام العرب فيقبل في جمعة او احد من اقصى المدينة يسعى في الأربعين من الأعوام ونصلي خلفه كل على دينه في قدس الشرفاء هي أقصى القيامة…آمين.