الدولار بعشرة آلاف ليرة…
حلق سعر الأخضر… فهبط الى الشارع “المعتر”
تقطعت السبل بالناس وكوتْ النار جيوبه … فكفروا وردوا بقطع الطرق بنار الإطارات
عشرة آلاف ليرة للدولار… رقم مرعب يكشف حجم الأزمة الملقاة أعباؤها على كاهل مواطن بلغت مآسيه الخطوط الحمر.
الدولار الذي بات لا سقف له امام ليرة متهاوية، يختصر وجوها كثيرة للمعضلات الاقتصادية والمالية والمعيشية والصحية والاجتماعية: من عتمة شاملة وكهرباء تنوء تحت رحمة سوء الإدارات، ومولدات خاصة رفعت تعرفتها ومحروقات ملتهبة أسعارها وغلاء فاحش يضرب في كل اتجاه.
وفي مقابل كل ذلك أدنى حد ادنى للقلة القليلة التي ما زالت تتلقى رواتب شهرية.
هذا غيض من فيض مآسي اللبناني المغلوب على أمره الذي يتطلع إلى بعض مسؤوليه وهم يتلهون بقشور الأمور لاهين على وجه الخصوص عن تأليف حكومة اليوم قبل الغد للعمل على لجم الإنهيار الحاصل.
الناس ليست كافرة ولكن الجوع كافر… والفقر كافر… ترجلوا لئلا يكفر المواطن بكل شيء… لا عذر أبدا للمتفرجين… كل اعذار العالم مع الموجوعين.