الإثنين لقاء آخر….
تحت غطاء وابل من مواقف عالية النبرة و مسبوكة بلغة التنحي عقد اللقاء السابع عشر بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري.
البلاد كانت بحاجة إلى مثل هكذا لقاء وتنتظر ثماره الحكومية ولو بالشكل حيث لجمت الصورة سعر صرف الدولار ودفعته إلى التراجع…. أما في المضمون فلا شيء رشح تشكيلا عن الاجتماع الذي أستمر ساعة من الوقت وسيكون هناك جزء ثان منه يعقد الاثنين المقبل للخروج بصيغة واضحة الى اللبنانيين والحصول على اجوبة اساسية حول كيفية الوصول الى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن.
وفي هذه الحال لابد من ترقب التحركات والمواقف السياسية المقبلة ومنها للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي ستكون له اطلالة مساء اليوم.
أما آخر المواقف الخارجية فكانت على شكل تلويح فرنسي بعقوبات أوروبية وأميركية على معرقلي التأليف فهل يكون هذا التلويح حافزا لخروج المعرقلين من سجن مواقفهم القاصرة؟!.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن اليوم أنه سيدفع من أجل تبني نهج وأسلوب جديد في الأسابيع المقبلة فيما يتعلق بلبنان بالنظر إلى أن الأطراف الرئيسية في البلاد لم تحقق تقدما على مدى الأشهر السبعة الماضية لحل الأزمتين الاقتصادية والسياسية. ذلك ان المطلوب حكومة سريعا بدل المضي في حرب الاستنزاف بين المعنيين الرئيسين بالتأليف والتي يدفع ثمنها اللبنانيون في كرامتهم وإنسانيتهم ومعيشتهم.
إذ تكفيهم إنهيارات دراماتيكية مخيفة في كل القطاعات الحيوية نتيجة تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار.
والجديد في هذا الشأن إضراب تحذيري نفذته الصيدليات التي تشكو من فقدان الدواء والكلفة التشغيلية الباهظة التي تتكبدها.
أما اتحادات النقل البري وتحت وطأة ارتفاع أسعار المحروقات فقد طرحت مشروعين لدعم السائقين العموميين وأمهلت حتى الخميس المقبل لإعطاء رد عليهما حتى يبنى على الشيء مقتضاه.