Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الجمعة في 2021/03/19

اللبنانيون متعبون، يحلمون، منتهى آمالهم بات حكومة، ويتساءلون: هل يكون الإثنين المقبل بداية الربيع الحكومي بعد صيف وشتاء تحت سقف واحد من مسار التشكيل؟ هل يضيء اللقاء الثامن عشر شمعة بلوغ المولود الحكومي المنتظر في شهره الخامس سن الرشد؟ هل تتزامن عملية بدء المرحلة الرابعة من تخفيف إجراءات الإقفال في 22 آذار مع خروج التشكيلة من قمقم شياطين التفاصيل والأثلاث و الحقائب و المصالح الضيقة إلى فضاء صدور المراسيم؟

في أحلام اليقظة الموجعة تتزاحم الأسئلة، والجواب المؤكد حصرا حتى الساعة هو أن ما بعد الإثنين لن يكون كما قبله على أحد مسارين لا ثالث لهما: إما إيجابا أو سلبا، إما أبيض أو أسود، لم يعد هناك مكان للرمادية.

البلاد لن تستطيع أن تصرف أعمالها بعد الإثنين بتوقيت ساعة رملية لأن الوضع دقيق وترف الإستثمار على عامل الوقت بات غير قابل للصرف وفق منصة الناس

الضبابية تلف عملية التشكيل بالرغم مما حملته الساعات الأخيرة من تطور تمثل في عودة الحرارة إلى خطوط التواصل المباشر بين بعبدا وبيت الوسط، فالعبرة تبقى في الخواتيم، فهل يحل عقل الرحمن بدلا من تفلت عقال عملية التأليف من كل الأسس؟

الناس تنتظر أفعالا، تريد إنقاذا، تنشد حكومة، تحلم بدولة، فهل كلنا للوطن؟