IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار “NBN” المسائية ليوم الأحد 28/03/2021

بإنتظار القيامة اللبنانية بدءا من تشكيل حكومة إنقاذية تضع حدا لدرب الجلجلة والآلام، وفي أحد الشعانين، بين عهد قديم وعهد جديد، هوشعنا تحولت إلى نداء استغاثة بعد أن كانت نداء فرح، هي تعبير عن الرجاء الذي لا يجب أن يكون بعيدا، بل هنا، الآن يطرق أبواب الناس الموجوعة، الجائعة، التي تضيء شمعة في زمن العتمة.

وفي موقف غير مسبوق، أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي أن الصرح البطريركي “لم يكن يوما مؤيدا لأي مسؤول ينأى بنفسه عن إنقاذ لبنان وشعبه، ولم يكن يوما مؤيدا لجماعات سياسية تعطي الأولوية لطموحاتها الشخصية على حساب سيادة لبنان واستقلاله”.

هكذا، وعملا بالتوقيت الصيفي، قدم لبنان ساعته ساعة واحدة، لكن التوقيت السياسي ما زالت عقاربه تعرقل أكثر قضاياه ملحاحية: تأليف حكومة. من عوامل العرقلة هجوم تصعيدي يجر ردا على الهجوم بمثله، إلى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا.

في المقابل، مساع لبلورة المشهد الحكومي يتولى جانبا مهما منها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أعاد تشغيل محركاته، فهل تساعده القوى السياسية على إنجاز مهمته لما فيه خير البلاد والعباد الذين يواجهون لائحة طويلة من الأزمات، منها مثلا العيدية التي قدمها أهل الكهرباء للبنانيين اليوم، حيث علمت ال”NBN” أن معمل الزهراني الكهربائي الذي يغذي ثلث لبنان، تم إطفاؤه بالكامل، بسبب نفاد مادة المازوت رغم أن باخرة الفيول موجودة، أما السبب، وبلا عجب، فهو خلاف في الوقت الضائع قبل التعتيم الشامل على اختبارات المواصفات بين المديرية العامة للنفط ومؤسسة كهرباء لبنان التي استندت إلى تقرير شركة “سيمنز” لناحية عدم مطابقة الشحنة للمواصفات.

ولاحقا أصدرت مؤسسة كهرباء لبنان بيانا أكدت فيه ما كانت قد كشفته ال”NBN” من معطيات، والأهم من ذلك التأكيد على العتمة التي قد تشمل خلال الساعات المقبلة المناطق التي يغذيها أيضا معمل دير عمار.

في الشأن التشريعي، جلسة عامة لمجلس النواب غدا، في رصيدها اقتراحا قانونين: الأول يرمي إلى اعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة للعام 2021، والثاني الى استرداد الأموال المنهوبة.