Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الجمعة في 2021/04/02

في الجمعة العظيمة لا خيارات أمام شعب لبنان العظيم، سوى أن يعلق آلامه وآماله على خشبة خلاص واحدة، عمادها الأساس، تشكيل حكومة إنقاذ تطلق مسار الإصلاحات وتجنب لبنان المزيد من جراح أشواك درب الجلجلة.

في التقويمين الغربي والشرقي، العيد هو نفسه والرغبة هي نفسها: رؤية حكومة في لبنان لإخراجه من أزمته الحادة.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أعلنا بعد اتصال أنه لا بد من حكومة لبنانية قادرة على تنفيذ خريطة الطريق للإصلاحات المطلوبة للنهوض، كشرط لحشد مساعدة دولية طويلة الأمد.

بتوقيت عين التينة الساعية دوما إلى تدوير الزوايا والتنقيب عن الحلول، وفي سبيل العبور من درب الآلآم الذي يسلكه لبنان، رأى الرئيس نبيه بري في معايدة اللبنانيين “فرصة للدعوة إلى استعادة الصوم والفصح بما يمثلان من عناوين وقيم، لصنع قيامة الوطن والانسان، لا سيما أن الفصح يحمل عناوين عبور من العبودية الى الحرية، ومن الموت الى الحياة، ومن الظلمات إلى النور، ومن الخطيئة الى الحقيقة، ومن الأنانية الى العطاء، ومن الشر الى الخير”.

وفي معلومات ال”NBN” أن الأفكار الحكومية التي يتم تداولها بين الأطراف المعنية لا تزال قيد النقاش، وفق ثلاثة مسارات: مساعي الرئيس نبيه بري الحثيثة، الأجوبة التي يفترض أن تتبلور بعد عيد الفصح، ليبنى عليها ويبان بعد ذلك الخيط الأبيض من الخيط الأسود، والرهان على تقديم تنازلات متبادلة، بحسب ما قالت مصادر متابعة لملف التشكيل لل”NBN”.

وبالتالي فإن ما تم الإتفاق عليه في مبادرة الرئيس نبيه بري، هو أقرب إلى (اتفاق إطار)، وإذا صدقت النوايا فإنه مسهل إلى حد بعيد على طريق التشكيل، وما يتبقى هو تفاصيل يمكن الاتفاق حولها ولو احتاجت لبعض الوقت.

هذا في أزمات الداخل، أما على صعيد العالم فيحتل خبر المحادثات النووية التي عقد اجتماع افتراضي حولها اليوم بين إيران والدول الموقعة على الاتفاق، ناقش العودة المحتملة للولايات المتحدة إلى الإتفاق، وفيما تم الاتفاق على عقد اجتماع الثلاثاء المقبل في فيينا، أكدت الخارجية الأميركية موافقتها على المضي قدما في المحادثات غير المباشرة، وشددت على أن واشنطن “لا تتوقع محادثات مباشرة في الوقت الراهن مع إيران، لكنها منفتحة على المسألة.

الرد الإيراني كان جاهزا، إذ أكدت الحكومة الإيرانية “رفضها إجراء أي مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، أو أي مقترح يعتمد على مبدأ خطوة مقابل خطوة”.