بين فصح مجيد وفطر سعيد، لبنان بحاجة إلى أن ينهي جلجلة زمن الصوم عن العمل، ويدخل إلى عصر الإنقاذ…ومفتاح كل ذلك حكومة تضع حدا للانهيار المتسارع وتفتح باب الحلول والاصلاحات اللازمة، للنهوض والإلتفات إلى لقمة عيش المواطن.
وبإنتظار أن تثمر المساعي الجارية لتأليف الحكومة وبأقصى سرعة، المطلوب تقديم التنازلات من أجل اخراج الوطن من الثقب الأسود الذي وقع فيه، بعيدا من كل الحسابات الأخرى التي لا تنتشل وطنا، ولا تعيد ثقة على المستويين الداخلي والخارجي.
مبادرة الرئيس نبيه بري على الطاولة، هي فرصة أمام لبنان بقواه الحية وشعبه الذي يموت كل يوم ألف ألف مرة، جراء وضع اقتصادي صعب وازمة مالية وتفلت سعر دولار السوق السوداء.
في المعلومات أن العمل يتركز حاليا على فكفكة الألغام المتبقية من درب نجاح المبادرة، في عملية يشارك فيها أكثر من جانب ولا سيما الفرنسي، الذي دخل بقوة على الخط، حيث كشفت مصادر للـNBN عن توجه لدى الأليزيه لدعوة أكثر من طرف لبناني على علاقة بعملية التأليف، لزيارة باريس وعدم اقتصار هذه الدعوة على طرف بعينه.
وبالحديث عن الدعوات، دعت حركة “أمل” للعودة إلى الينابيع الإيمانية لقيامة الأوطان والمنطقة برمتها من أزماتها ونزاعاتها، وأن يكون رجاء الفصح، خلاصا من الآلام والأوجاع، ومناسبة لتشكيل حكومة قادرة ببرنامج إصلاحي لإخراج لبنان من أزمته.