إبتعدوا من طريق الدون كيشوت…
في جمهورية الخواء تتواصل معارك طواحين الهواء….
معارك لا رابح فيها… والخاسر الأكبر سيكون الوطن ومن بقي من ناسه
معارك لا تفقه من أهمية تأليف حكومة إنقاذ سوى لغة الحسابات الخاصة و الحصص و التعطيل…
معارك تعطل كل المبادرات وتفتح بديلا من القنوات ثلاث جبهات… وربما تعلن الحرب لاحقا على ظلها
معارك لا تولد سوى المزيد من الأزمات بدلا من توليد الكهرباء…
معارك تنقب خارج الإطار المرسوم عن براميل من الإفتراءات السوداء بدلا من تحمل فشل أصحابها في المسؤوليات…
معارك تعبث بكل الثوابت وتخلط أوراق الواقع المر بأضغاث أحلام باتت تحتاج إلى يقظة عاجلة لأنه أقل ما يقال فيها بعد التجربة:يا حلاوة.
الفرصة تقلصت بأيدي من يحتاج إليها ولكنها لم تتبدد بالكامل… المبادرة مازالت على الطاولة… لا تسقطوا الوطن…وهم سياسة الجمل بما حمل عفا عليها الزمن…هذه نصيحة لوجه الله… خذوا الجمل… وليشارك الجميع في رفع الحمل الثقيل عن صدر لبنان… لكي يستطيع أن يتنفسا لإنعاش يبدأ من تأليف الحكومة،
فعلا… مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة إنما المطلوب واحد.
واليوم رأت حركة أمل أن السلطات التنفيذية المعنية تتلكأ عمدا عن تحمل المسؤوليات اتجاه المواطنين وتتلهى بل تهرب من الاستحقاقات الحياتية المباشرة للناس ومن الرد على التحديات الوجودية التي بات اللبنانيون يعانون منها بالهروب إلى طرح عناوين كبرى وأخذ لبنان بمصير شعبه رهينة لأوهام متضخمة حول مصير سياسي لهذا الشخص أو ذاك، ولهذا الطرف أو ذاك.
ومن روحية شهر رمضان أكدت الحركة في بيان لمكتبها السياسي أن تأخير بل تعطيل ولادة الحكومة هو شأن يصل إلى حد الخيانة للبنانيين مشددة على ضرورة السير بالتدقيق الجنائي الشامل لمصرف لبنان وكل الوزارات والمؤسسات والمجالس وتحديد المسؤوليات وإتخاذ الإجراءات اللازمة كما لفتت إلى اهمية الحفاظ على حقوق لبنان كاملة في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية دون التنازل عن أي نقطة ماء كما نادى دوما الرئيس بري.
في الشأن الحكومي أيضا دعوة مشتركة من قيادتي حركة أمل وحزب الله لإنجاز التشكيلة الحكومية في أسرع وقت ممكن لما يوفره هذا التشكيل من فرصة للاضطلاع بقضايا الناس وهموم المواطنين مع التأكيد على ضرورة دعم كل الجهود المبذولة في هذا السبيل لا سيما مبادرة الرئيس بري التي تشكل مخرجا ممكنا يرضي كافة المكونات التي تعمل على خط التشكيل.
