مصائب كثيرة تنزل على رأس اللبنانيين، وكأنه لا يكفيهم كورونا والأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية حتى أتتهم غزوة الجراد. لكن الجراد البشري والسياسي سبق بأشواط، الجراد الحشري، ولم يترك للبنانيين لا أخضر ولا يابسا.
كان البعض يعقد رهانات على إطلالة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لعله يقدم موقفا أو مبادرة أو طرحا، من شأنه فتح ثغرة في جدار ملف تأليف الحكومة المقفل. لكن بدل أن يكحلها عماها، ومؤتمره الصحفي الذي استمر ساعة من الوقت، أضاف رزمة جديدة من عوامل التأزم، مستهدفا فيها الرئيس المكلف سعد الحريري، الأمر الذي استدعى ردا قويا من “تيار المستقبل”، قال فيه إن “الكذب من شيم الكذابين والمتلونين والمطاردين بعقوبات من الداخل والخارج”. وفي الرد أيضا، أن “رهان باسيل على سحب الرئيس المكلف من معادلة التأليف، هو رهان إبليس على دخول الجنة”.
على المستوى الإقليمي، تصاعدت المواجهة بين قوات الإحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في انتفاضتهم الشعبية في القدس المحتلة، وديدنهم: “حذار.. الأقصى خط أحمر”.
المواجهة لم تقتصر على القدس، بل امتدت إلى الضفة الغربية، وأشعلت جبهة غزة حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية صليات عديدة من الصواريخ على المستعمرات الإسرائيلية، فيما نفذ جيش الاحتلال اعتداءات جوية ومدفعية على القطاع. وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن المؤسسة الأمنية تدرك وجوب خفض لهب القدس لمنع تصعيد غزة.