فصح مجيد. في عطلة العيد المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي، تذهب السياسة في إجازة، مغيبة أي تطور بارز في بلد يعج بالملفات الساخنة.
لكن التقويم السياسي يبقي مفتاح الخلاص للبنان من أزمته، هو تأليف الحكومة. صحيح، لا حركة ظاهرة حاليا تحت مظلة العيد، لكن الملف الحكومي سيتلقى جرعة حيوية مع وصول وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إلى لبنان في زيارة تستمر يومي الأربعاء والخميس المقبلين. فهل سيبقى المشهد على حاله أم تطرأ عليه تبدلات بما يحقق خرقا في الانسداد الذي يحول حتى الآن دون ولادة الحكومة؟
العنوان الحكومي، حضر في عظات عيد الفصح وفي تغريدات التهنئة به. في العظات، دعوات متكررة إلى الإسراع بتأليف حكومة يتولاها اختصاصيون وتنتزع ثقة الشعب بإنجازاتها.
وفي التغريدات، أمل رئيس الجمهورية ميشال عون ان يعبر جميع اللبنانيين عتبة الخلاص من نفق الأزمة الراهنة، كذلك سأل الرئيس المكلف سعد الحريري، الله، ان يمكن لبنان من العبور إلى مرحلة من الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي.
وفي يوم الفصح الشرقي، طار وزير الداخلية على متن طوافة عسكرية في جولة على نقاط العبور الحدودية الممتدة من الشمال الى البقاع لتفقد المعابر ومعاينة النقاط التي تستخدم للتهريب. وعلى الأرض أعلن الوزير الكشف عن المتورطين في عملية تهريب الكبتاغون إلى السعودية.