IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “NBN” المسائية ليوم الإثنين في 17/05/2021

بين 17 ايار 1983 و 17 ايار 2021، تاريخان لإنتفاضة لبنانية – فلسطينية واحدة أسقطت كل محاولات التطويع والتطبيع… وأجهضت اتفاقات الإذعان بقوة الحق فثبت بالوجه الشرعي أن الوحدة هي مفتاح الحصول على كل حق… والمقاومة هي تأشيرة البقاء على أرض العصر العروبي المقاوم

دخلت إسرائيل حي الشيخ جراح بهدف إخلاء سكانه فباتت اليوم بحاجة إلى من يساعدها على إجلاء جيشها من معركة فقد فيها إمكانية المبادرة وتحديد التوقيت فتحول بالتالي من فاعل إلى مفعول به ومن خانة الفعل إلى وضعية رد الفعل.

في المقابل ورغم القصف الإسرائيلي المجنون بقيت المقاومة تمتلك القدرة على اطلاق الصواريخ وايصالها الى أهدافها المحددة على طول خارطة الأراضي المحتلة وهو ما كشف الخلل ايضا في القبة الحديدية،إضافة إلى ذلك شهرت المقاومة أوراقا جديدة تستخدم لأول مرة من صواريخ متطورة إلى استهداف منصات الغاز الاسرائيلية قبالة الساحل الفلسطيني وتوقيف العمل بحقل تمار وصولا إلى استهداف البوارج في البحر واعلان إسرائيل نفسها عن حيازة حركة حماس غواصة صغيرة موجهة تحمل خمسين كيلوغراما من المتفجرات.

كل هذه المعطيات جعلت جيش العدو والقيادة السياسية الإسرائيلية عاجزين عن اتخاذ القرار للقيام بإجتياح بري لاعادة إحتلال غزة… ببساطة الأمر ليس نزهة،

الخطورة اليوم تكمن فقط في زيادة كيان العدو من حجم نيرانه وغاراته و مجازره بحق الأطفال والنساء والشيوخ وتحويل الأرض إلى أرض محروقة لتحويل هزيمته إلى إنتصار وتسويق ذلك أمام الرأي العام الإسرائيلي والعالمي…وكل ما عدا ذلك بات تفصيلا…

وإلى التفاصيل اللبنانية رأى المكتب السياسي لحركة أمل انه حان الوقت للتراجع عن السقوف العالية والمطالب الضيقة الافق من أجل مصلحة اللبنانيين وإنجاز تشكيل الحكومة للنهوض بورشة إستدراك الانهيار الشامل والقيام بالاصلاحات المطلوبة كي لا يكون مصير لبنان ورقة في مهب ريح ما يرسم للمنطقة فهل هناك من يسمع فيقنع؟